تعمل السلطات في العاصمة الإيطالية، روما، على تحويل صرحها الشهير "ساحة ماكسيموس"، التي عرفت كأحد أشهر ساحات القتال وسباقات العجلات الحربية القديمة إلى دار أوبرا ضخمة بهدف تطبيق أساليب التباعد الاجتماعي.
وعمل الفنيون لمدة أسابيع على تثبيت العوارض الخشبية وتزويد الساحة بالمعدات الصوتية والإضاءة اللازمة لتعود إلى عملها الأصلي السابق الذي بدأته قبل 2800 عام، كساحة مخصصة للترفيه والعروض العسكرية.
وساعد تصميم الساحة، والذي يشبه تصميم المسارح الإغريقية، على جعلها موقعا مثاليا لتقديم عروض الأوبرا، بالإضافة إلى تصميم هيكلها الفريد، مما يضفي سحرا فريدا على المكان.
وبحسب المدير الفني لدار أوبرا روما، فرانشيسكو أرينا، فقد تحولت ساحة ماكسيموس من "ساحة إلى مسرح إلى دار أوبرا"، معتبرا أنها تعود "لأصلها وجذورها ووظيفتها كقاعة عروض".
وأكد مشرف مسرح أوبرا روما، كارلو فورتيس، على أن الفنيين استخدموا تقنيات وتكنولوجيا ساعدت على تقريب الفنانين من بعضهم بعضا مع الحفاظ على مسافات أمان جيدة بين الجمهور.
وسيقام أول عرض للأوبرا في الساحة الشهيرة، يوم الخميس القادم 16 يوليو/ تموز، حيث ستعزف فرقة أوبرا روما مقطوعة "ريجوليتو" للموسيقار الإيطالي الشهير فيردى، كافتتاح لموسم الأوبرا في البلاد.