تسببت جائحة كورونا المنتشرة حول العالم، بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية والحجر المنزلي بإلغاء أو تأجيل أغلب الحفلات الموسيقية لنجوم "الكيبوب" الكوري، الذي شكل خسارة كبيرة لعشاق هذا الفن في المجتمع العربي.
وبحسب صحيفة "arabnews"، تم وضع قائمة بأكبر خمس مناطق جغرافية متابعة لأغاني "الكيبوب" الكوري بين عامي 2014 و2020، وهي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والمغرب والجزائر.
ونوهت الصحفة إلى أن السعودية تعتبر السوق الأكبر لهذه الفرق، لكن مصر تعتبر الأسرع نموا من حيث الفترة الزمنية بزيادة تقدر بحوالي 33% في العامين الماضي والجاري.
ونشرت "BTS UAE Army" على صفحتها في "أنستغرام" قائمة تظهر بيانات حول أكثر المعجبين بفرقتها، وتبين الأرقام أن الإمارات حظيت في المرتبة الأولى من حيث نسبة المتبعة لمدة أسبوع.
وبحسب مدير صفحة متابعي فرقة "بي تي إس" الكورية الشهيرة، والتي تحمل اسم "bangtanuae"، فإن نمو شعبية فرق "الكيبوب" الكورية وتوسعها يعود إلى رغبة المعجبين بالانغماس بالثقافة الكورية أفقيا وعموديا.
ويقول المسؤول عن إدارة الصفحة على "أنستغرام"، رين، إن المتابعة الكبيرة للفن الكوري "لا تقتصر فقط على موسيقى البوب الكورية"، لكن اعتبر أن هذه المتابعة تعود لعدد من الأسباب منها، أن هذا الفن هو "مزيج من الطعام والأزياء واللغة والتقاليد والدولة نفسها (كوريا). نحن نريد حقًا معرفة المزيد عن الثقافة الكورية".
وبحسب الصحيفة، فإن هذه العلاقة تعززت للكثير من الأسباب منها على سبيل المثال، تم تخصيص يوم 14 فبراير/ شباط (يوم عيد الحب)، كيوم "الصداقة الإماراتية الكورية الرسمية" منذ عام 2015.
ويعتبر مدير الصفحة أن العوامل الثقافية تلعب دورا مهما في نجاح (الموجة الكورية) في العالم العربي. ومن بين هذه العوامل هي العادات والتقاليد الاجتماعية التي يتشاركها العرب مع الكوريين، مثل الروابط العائلية الوثيقة، وقصص الحب غير العلنية، والصداقة والإيثار، وخلوها من مشاهد التعري أو الكلمات البذيئة بالمقارنة مع موسيقى البوب الغربية، لذلك فإن هذا الفن الكوري متناسب تماما مع المجتمعات العربية السائدة، على حد تعبير.
ونوه رين إلى أنه فيما يتعلق بحاجز اللغة: "لا يبدو أن معجبي البوب الكوري يمانعون بذلك. هم يحبون بساطتها وألحانها الجذابة أو مشاهد الرقص المعقدة أو معالجة الأغنية لمشاكل حقيقية في المجتمع"، وأضاف "لدينا الكثير من المتطوعين الذين سيساعدونا في ترجمة كل شيء تصدره الفرقة إلى اللغة العربية".