وقال المتحدث باسم الخارجية حامي أقصوي في بيان نشرته وكالة أنباء الأناضول "أظهرت اليونان مجددا عداءها للإسلام ولتركيا بذريعة رد الفعل على افتتاح مسجد "آيا صوفيا" للصلاة".
وأردف: "لا يحق لأي دولة إعطاء دروس لتركيا بشأن سيادتها الوطنية، ومسجد آيا صوفيا الذي فُتح للعبادة تلبية لمطالب الشعب، ملك لتركيا وتحت حمايتها، أسوة بباقي المواقع الأثرية الثقافية الواقعة على أراضينا".
وشدد على أن "فتح "آيا صوفيا" للعبادة يتوافق مع متطلبات وروح اتفاقية اليونسكو بشأن حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي لعام 1972".
وأفاد أن "تركيا ستواصل فتح أبواب "آيا صوفيا" للجميع، بموجب التزامها بكافة الحقوق والحريات الدينية، وتقاليد التسامح الديني على أراضيها".
وكان الانتقاد اليوناني لتحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد بعد أن ظل متحفا على مدى عقود شديدا على نحو أبرز توتر العلاقات بين البلدين، ودقت أجراس الكنائس في أنحاء اليونان، أمس الجمعة، ونكست الأعلام إلى النصف، بينما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يؤدي الصلاة ضمن حشود المصلين بالموقع.
ووجه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس رسالة بمناسبة مرور 46 عاما على استعادة الديمقراطية في البلاد وصف فيها تركيا بأنها "مثيرة للقلاقل" واعتبر تحويل آيا صوفيا لمسجد "استهانة بحضارة القرن الحادي والعشرين".
وقالت وزارة الخارجية التركية إنها تدين بقوة البيانات العدائية التي أدلى بها أعضاء بحكومة اليونان وبرلمانها لإثارة الجماهير وإحراق العلم التركي في مدينة سالونيك.
وأضافت الوزارة أن افتتاح آيا صوفيا للصلاة يتفق مع إرادة الشعب التركي وأنه موقع تركي مثله مثل كل المواقع الثقافية بالبلاد.
ورفع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت سابق من يوم أمس أمس، الأذان في "آيا صوفيا" في إسطنبول، حيث بدأت صلاة الجمعة الأولى منذ عام 1934، حسبما أفاد مراسل وكالة "سبوتنيك" من قلب المسجد.
وفي 10 يوليو/ تموز، ألغت المحكمة الإدارية العليا في تركيا قرار عام 1934 بتحويل آيا صوفيا من مسجد إلى متحف. بعد ذلك مباشرة، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه وقع مرسوما بتحويل المتحف إلى مسجد وبِدء صلوات المسلمين هناك.