وقال بري: "إن المجلس النيابي يحاول دائما التعاون مع الحكومات المتعاقبة منذ نهاية الحرب الأهلية إلى اليوم، للتخلص من آثار هذه الحرب الأليمة"، مضيفا: "مما لا شك فيه أنه كان لنا نجاحات وإخفاقات، لكننا لن نترك الماضي للتاريخ".
وتابع: "لبنان اليوم يعاني أكثر من أي وقت مضى، ويواجه أزمة أدت إلى أزمات مالية واقتصادية واجتماعية ثالثة في انفجار المرفأ الكارثي".
وحدد رئيس مجلس النواب ست خطوات لإنقاذ لبنان من الوضع الحالي تشمل:
1- إقامة دولة مدنية ليتأكد اللبناني أنه مواطن في بلده وللطوائف الحق في وجودها وحقوقها من خلال مجلس للشيوخ.
2- وضع قانون انتخابات نيابية دون عائق مناطقي أو مذهبي ويكون الاقتراع في أماكن السكن.
3- إيجاد قضاء مستقل، مضيفا: "أعطني قاض وخذ دولة".
4- يجب توحيد الضرائب على أن تكون تصاعدية.
5- إيجاد ضمان اجتماعي للجميع.
6- الإسراع في تأليف حكومة بيانها الوزاري الإصلاحات ومحاربة الفساد.
وقال نبيه بري، خلال الجلسة، إن "الجيش هو أحد أهم رموز الوحدة في لبنان ويجب وضع ثقتنا به"، مضيفا: "لقد كان هناك مؤامرة للاستقالات من المجلس النيابي وأن تصبح الحكومة تحاسب المجلس وليس العكس".
وشهد لبنان انفجارا مدويا، يوم 4 أغسطس/ آب، تسبب في سقوط أكثر من 170 قتيلا وأكثر من 6 آلاف مصاب، مع خسائر مادية قدرت بمليارات الدولارات، وأرجعت السلطات اللبنانية الحادث إلى اشتعال 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم التي جرى تخزينها بمستودعات مرفأ بيروت منذ 6 سنوات تقريبا.
وإثر الانفجار، توافد آلاف المتظاهرين إلى الساحة الرئيسة في بيروت، واندلعت مواجهات عنيفة بين المحتجين وعناصر مكافحة الشغب، قام خلالها المحتجون بإلقاء الحجارة على القوى الأمنية التي بادلتهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، وعجلت الاحتجاجات بتقديم رئيس الوزراء حسان دياب، استقالة حكومته يوم 11 أغسطس.
وقال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، إن التقديرات الأولية للخسائر الناتجة عن انفجار مرفأ بيروت تقدر بنحو 15 مليار دولار.