رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق: الإمارات فاجأتنا باتفاقها مع إسرائيل

قال الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، إن دولة الإمارات العربية المتحدة "فاجأتنا" بعقد اتفاق السلام مع إسرائيل.
Sputnik

جاء ذلك في مقالة نشرها في صحيفة "الشرق الأوسط"، حيث أشار إلى أن الإمارات تؤكد أن قرارها هذا "ينبع من مبدأ سيادة الدولة في أخذ القرار الذي ترى فيه مصلحة لها ولشعبها، وهذا حق لها في كل الظروف".

عريقات: الإمارات ثالث دولة توافق على "صقة القرن" الأمريكية

وتطرق تركي الفيصل إلى "الجدل الذي احتدمَ منذ الإعلان عن هذه الاتفاقية حول ما الذي كسبته الإمارات العربية، وما الذي كسبته القضية الفلسطينية"، لافتا في هذا الشأن إلى وجود

 "من يقول: إن وقف الضم مؤقت بناءً على الكلمة التي وردت في نص الاتفاقية باللغة الإنجليزية (suspend)، وهناك من يقول: إن منع الضم يفتح المجال للعودة إلى المباحثات، ويعزز مبدأ حل الدولتين".

وانتقد الأمير السعودي موقف قيادات قطر وتركيا وإيران من الاتفاقية واصفا هذه الدول بـ"الثلاثي الخرب"، ورأى أن وقوف القيادة الفلسطينية خلف هذا "الثلاثي" في كيل الاتهامات لدولة الإمارات "لم تنل منه سابقا، ولن تنال منه لاحقا، إلا شعارات جوفاء".

ووصف الفيصل القيادة التركية بأنها "رأسُ المُطَبّعِين منذ أن اعترفت تركيا بإسرائيل، وحتى الاتفاقية التي عقدها رئيس وزرائها مع الإسرائيليين، والتي اعترف فيها بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وتابع "أما خامنئي، خليفة من أشعل الفتنة بين المسلمين، شِيعة وسنة، فهل نَسِينا تعاوُنَ سلَفِه وحصوله على أسلحة إسرائيلية إبّانَ الحرب العراقية الإيرانية؟ وهل ننسى أنه يوجه ميليشياته وصواريخه لقتل المسلمين في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين والمملكة العربية السعودية بدلا من إسرائيل؟ وهو الآن يهدد بغزو دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأضاف "وأما تابعهما، قيادة قطر، فلم تفلح إلا في السب والشتم ودفع إتاوات للإرهابيين من شيعة وسنة، وتسلط ما حبا اللهُ بلدهم به من خيرات لحرق الأخضر واليابس في البلاد العربية. كل ذلك وأيديهم في أيادي القيادات الإسرائيلية منذ أن انقلب الابنُ على أبيه".
مناقشة