وسطاء من غرب أفريقيا يصلون إلى مالي سعيا للتراجع عن الانقلاب

وصل وسطاء من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إلى مالي، اليوم السبت، لإجراء محادثات تهدف إلى التراجع عن انقلاب على الحكم قوبل بإدانات في الخارج لكنه يلقى ترحيبا من عدة أطراف داخل البلاد.
Sputnik

واتخذت إيكواس التي تضم 15 دولة موقفا صارما على نحو خاص من الانقلاب. وسرعان ما أغلقت المجموعة الحدود مع مالي وأوقفت أي تدفقات مالية لها، وهي خطوة قال دبلوماسيون إنها تهدف إلى تحذير المعارضين في الداخل بقدر ما تهدف إلى تحقيق الاستقرار في مالي، وذلك بحسب وكالة "رويترز".

رغم عدم اعتبارها رسميا ما حدث انقلابا.. أمريكا تعلق التعاون العسكري مع مالي
وقال دبلوماسي من المنطقة "لا يمكنهم السماح بحدوث ذلك. يأخذون الأمر على محمل شخصي جدا. إنه على أعتابهم ويعتقدون أن الدور عليهم" في إشارة إلى قادة دول غرب أفريقيا".

وقال دبلوماسي آخر إن رئيسي ساحل العاج وغينيا من بين الذين يضغطون من أجل اتخاذ موقف صارم حيث يواجه كلاهما احتجاجات عنيفة لترشيحهما لولاية ثالثة ويريدان من التكتل أن يظهر عدم تسامحه مع الاستيلاء على السلطة بالقوة في المنطقة.

ومن المقرر أن يلتقي وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مع قادة الانقلاب الذين يطلقون على أنفسهم اسم اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب، كما سيزور الوفد كيتا وغيره من كبار المسؤولين المحتجزين.

وأعلن الرئيس كيتا، فجر الأربعاء الماضي، في خطاب مقتضب بثه التلفزيون الرسمي، استقالته من منصبه وحل الحكومة والبرلمان بعد احتجازه على أيدي جنود متمردين.

واعتقل عسكريون متمردون، الرئيس المالي السابق في العاصمة باماكو، ورئيس الوزراء ونجل الرئيس، الثلاثاء الماضي، بعد تمرد في قاعدة كاتي العسكرية خارج باماكو، حيث تم اعتقال عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.

مناقشة