واتخذت إيكواس التي تضم 15 دولة موقفا صارما على نحو خاص من الانقلاب. وسرعان ما أغلقت المجموعة الحدود مع مالي وأوقفت أي تدفقات مالية لها، وهي خطوة قال دبلوماسيون إنها تهدف إلى تحذير المعارضين في الداخل بقدر ما تهدف إلى تحقيق الاستقرار في مالي، وذلك بحسب وكالة "رويترز".
وقال دبلوماسي آخر إن رئيسي ساحل العاج وغينيا من بين الذين يضغطون من أجل اتخاذ موقف صارم حيث يواجه كلاهما احتجاجات عنيفة لترشيحهما لولاية ثالثة ويريدان من التكتل أن يظهر عدم تسامحه مع الاستيلاء على السلطة بالقوة في المنطقة.
ومن المقرر أن يلتقي وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مع قادة الانقلاب الذين يطلقون على أنفسهم اسم اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب، كما سيزور الوفد كيتا وغيره من كبار المسؤولين المحتجزين.
وأعلن الرئيس كيتا، فجر الأربعاء الماضي، في خطاب مقتضب بثه التلفزيون الرسمي، استقالته من منصبه وحل الحكومة والبرلمان بعد احتجازه على أيدي جنود متمردين.
واعتقل عسكريون متمردون، الرئيس المالي السابق في العاصمة باماكو، ورئيس الوزراء ونجل الرئيس، الثلاثاء الماضي، بعد تمرد في قاعدة كاتي العسكرية خارج باماكو، حيث تم اعتقال عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.