محلل سياسي: الرأي العام في تونس يرحب بحكومة المشيشي

قال لطفي العميري، المحلل السياسي التونسي في حديثه لراديو "سبوتنيك" إنه ليس هناك تقييم موحد للحكومة المشكلة حديثا في تونس.
Sputnik

وتابع العميري، أن السياسيين متحزبين وكل طرف ينظر للحكومة الجديدة من منظاره الخاص لكن هناك إجماع طبعا على أن هذه الحكومة في الأغلبية القصوى مستقلة تماما مثلما وعد بذلك السيد هشام المشيشي "فهي حكومة تكنوقراط وخبراء وحكومة الإدارة التونسية، كما أن هناك أسماء لقيت ترحيبا كبيرا معروفة بكفاءتها وحيادها، وهناك أسماء أخرى قليلة لاقت بعض التعليق، لكن إجمالا يمكن القول إن الرأي العام في تونس رحب بهذه الحكومة التي طال انتظارها".
كما قال العميري إن الحكومة بداية ستمر بالموافقة من البرلمان وهذا شبه مؤكد لأنه ليس أمام الأحزاب خيار آخر إلا المصادقة على هذه الحكومة، وإلا ستجد نفسها أمام خطر حل البرلمان والذهاب لانتخابات سابقة لأوانها.

تونس: مشهد سياسي متقلب فرضته حكومة المشيشي المرتقبة

ويعتقد العميري أن الأحزاب التونسية في الوقت الراهن ليست مستعدة لذلك "لكن أن تحظى الحكومة الجديدة بالدعم فيما بعد فهذا مستبعد جدا لأن الأحزاب الكبرى خاصة حركة النهضة والتيار الديمقراطي وحركة الشعب لم تكن موافقة على حكومة تقصي الأحزاب والسياسيين".

وكان رئيس وزراء تونس المكلف هشام المشيشي قد أعلن تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة عن الأحزاب في خطوة تهدف إلى النأي عن الصراعات السياسية وانعاش الاقتصاد المتعثر. والمشيشي البالغ من العمر 46 عاما عينه الرئيس قيس سعيد الشهر الماضي وكان وزيرا للداخلية في حكومة إلياس الفخفاخ الذي استقال بسبب شبهات تضارب مصالح.

وتحتاج حكومة المشيشي للحصول على الثقة في البرلمان خلال الأيام المقبلة. وفي حال فشلها في الحصول على الأغلبية في البرلمان فإن للرئيس حق حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة.

مناقشة