وأضاف: "خطوة أخرى مهمة على طريق تحقيق سلام شامل في السودان"، مضيفا: "السودانيين يستحقون جني ثمار السلام والتنمية".
وأعلنت الحكومة الانتقالية السودانية، أمس الجمعة، أنها اتفقت مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، شمال، التي يقودها عبد العزيز الحلو، على إجراء مفاوضات غير رسمية بين الجانبين حول قضايا (تتعلق بالعلاقة بين الدين بالدولة و حق تقرير المصير) التي تطالب بها الأخيرة.
وذكر بيان مشترك بين رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، أن" وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، اتفقا على مفاوضات غير رسمية بين الجانبين لأجل مناقشة القضايا الخلافية المطروحة للتفاوض مثل إشكالية العلاقة بين الدين والدولة وحق تقرير المصير، بغية الوصول إلى فهم مشترك لمهمة فرق التفاوض الرسمي مع وضع خارطة طريق تحدد منهجية التفاوض".
وأشار البيان المشترك إلى أن "هذا الاتفاق جاء لمعالجة القضايا العالقة في إعلان المبادئ، ويصبح الاتفاق المشترك ملزما بعد المصادقة عليه من قبل الأطراف المعنية، ثم العودة إلى طاولة المفاوضات الرسمية على ضوء ما يتحقق من تقدم في المفاوضات غير رسمية".
يذكر أن الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، قد انسحبت من المفاوضات مع وفد الحكومة الانتقالية بالعاصمة جوبا خلال أغسطس/ آب الفائت بالعاصمة جوبا عقب اعتراضها على ترؤس قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، وفد الحكومة المفاوض، مشيرة إلى، أن قواته العسكرية تسببت في قتل مدنيين وخرق الهدنة في أوقات سابقة.
وظل يطالب قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) أثناء مفاوضاته السابقة مع وفود الحكومة السودانية بتضمين حق تقرير المصير لمنطقتي (جنوب كردفان و النيل الأزرق) إلى جانب فصل الدين عن الدولة وهذه كانت أصعب نقاط الخلاف بين الطرفين.
وكشفت وسائل إعلام محلية أنه فور توقيع اتفاقية السلام بالأحرف الأولى بين حكومة السودان وقادة الكفاح المسلح وغير المسلح بالعاصمة جوبا، يوم الإثنين الفائت، غادر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) للقاء مع رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، للتشاور معه بهدف العودة إلى طاولة التفاوض مرة أخرى والانضمام إلى الموقعين على اتفاقية السلام الأخيرة.