الخرطوم- سبوتنيك. وجاء في بيان مشترك بين رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، اليوم، أن" وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، اتفقا على مفاوضات غير رسمية بين الجانبين لأجل مناقشة القضايا الخلافية المطروحة للتفاوض مثل إشكالية العلاقة بين الدين والدولة وحق تقرير المصير، بغية الوصول إلى فهم مشترك لمهمة فرق التفاوض الرسمي مع وضع خارطة طريق تحدد منهجية التفاوض".
يذكر أن الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، قد انسحبت من المفاوضات مع وفد الحكومة الانتقالية بالعاصمة جوبا خلال أغسطس/ آب الفائت بالعاصمة جوبا عقب اعتراضها على ترؤس قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، وفد الحكومة المفاوض، مشيرة إلى، أن قواته العسكرية تسببت في قتل مدنيين وخرق الهدنة في أوقات سابقة.
وكانت الحكومة السودان وقادة حركات الكفاح المسلح في (دارفور وجنوب كردفان و النيل الأزرق) بالإضافة إلى أحزاب وكيانات سياسة بشمال وشرق ووسط السودان قد وقعوا اتفاقية السلام بالأحرف الأولى في حفل كبير شارك فيه ممثلون عن دولة عربية وأفريقية والأمم المتحدة، في الحادي والثلاثين من أغسطس الفائت بعاصمة جنوب السودان(جوبا).
وظل يطالب قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) أثناء مفاوضاته السابقة مع وفود الحكومة السودانية بتضمين حق تقرير المصير لمنطقتي (جنوب كردفان و النيل الأزرق) إلى جانب فصل الدين عن الدولة وهذه كانت أصعب نقاط الخلاف بين الطرفين.
وكشفت وسائل إعلام محلية أنه فور توقيع اتفاقية السلام بالأحرف الأولى بين حكومة السودان وقادة الكفاح المسلح وغير المسلح بالعاصمة جوبا، يوم الإثنين الفائت، غادر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) للقاء مع رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، للتشاور معه بهدف العودة إلى طاولة التفاوض مرة أخرى والانضمام إلى الموقعين على اتفاقية السلام الأخيرة.