وأكد، أن الاساءة إلى الرسول محمد (ص) تستهدف صرف أنظار الرأي العام عن المخططات الأمريكية في المنطقة، واصفا إياها بـ"الخطيئة الكبرى، التي لا تغتفر، وتكشف مرة أخرى عن عناد وحقد محفوفين بالشّر تضمرانه الأجهزة السياسيّة والثقافيّة في العالم الغربي تجاه الإسلام والمجتمعات الإسلامية".
وأضاف خامنئي أن "هدف هذه الخطوة في هذه الفترة قد يكون حرف أذهان الشعوب والحكومات في غرب آسيا عن المخططات القذرة التي ترسمها أمريكا والكيان الصهيوني لهذه المنطقة"، داعيا "الشعوب المسلمة وخاصة في بلدان غرب آسيا، ألا تنسى أبدا عداء السياسيين والقادة الغربيين للإسلام والمسلمين، مع الحفاظ على اليقظة في قضايا هذه المنطقة الحساسة".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية نددت بشدة، يوم الجمعة الماضي، بما وصفته بـ"العمل المهين"، في إشارة لإعادة نشر مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية صورًا مسيئة لنبي الإسلام "محمد".
وقالت، في بيان: "أي إهانة أو ازدراء لنبي الإسلام الكريم وغيره من الأنبياء السماويين أمر غير مقبول على الإطلاق". وتابع المتحدث باسم الوزارة خطيب زاده: "العمل المهين للمجلة الفرنسية، والذي تكرر بحجة حرية التعبير، يضر بمشاعر الموحدين في العالم، ويعمل على استفزاز وإهانة القيم والمعتقدات الإسلامية لأكثر من مليار مسلم في العالم".
وأعلنت صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، الثلاثاء الماضي، نيتها إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد، قبل بدء محاكمة المتهمين في الهجوم الذي استهدف مقرها عام 2015؛ وأسفر عن 12 قتيلا من موظفيها.
وبدأت الأربعاء الماضي، محاكمة 14 متهما بالتواطؤ مع إسلاميين فرنسيين نفذوا هجمات في 7 يناير/ كانون الثاني 2015 على مقر "شارلي إيبدو" في العاصمة الفرنسية باريس بعد نشرها الصور المسيئة للرسول محمد.