جاء ذلك خلال محادثات هاتفية أجراها ظريف، مساء اليوم الثلاثاء، مع نظيره الأفغاني بالوكالة، محمد حنيف اتمر.
وجرى البحث خلال الاتصال الهاتفي حول أوضاع الأطراف الأفغانية في إطار مفاوضات السلام ودور الدول الجارة في ذلك، وكذلك العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وفي إطار الوثيقة الشاملة للتعاون الاستراتيجي.
وأعرب ظريف عن سعادته لإجراء المحادثات بين الأطراف الأفغانية، معلنا استعداد بلاده لتقديم أي دعم ممكن لمسيرة السلام في أفغانستان.
وانطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، السبت الماضي، مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، لبحث سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عقدين وإحلال السلام الدائم.
وتهدف هذه المفاوضات إلى تسوية الخلافات القائمة بينهما ووقف إطلاق النار ومعالجة عدة قضايا، من بينها حقوق المرأة والأقليات ونزع سلاح عشرات الآلاف من مقاتلي طالبان.
وفي نهاية شباط/فبراير الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرًا وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل الأسرى، بحيث تفرج الحكومة عن 5000 من طالبان فيما تفرج الأخيرة عن نحو 1000 من عناصر الأمن الأسرى لديها، إلا أن طالبان ترفض وقف إطلاق النار قبل الشروع بالمحادثات.