وقال الوزير، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، عقب اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون: "نتمنى لهم النجاح، لأننا مهتمون بأفغانستان سلمية ومستقرة. إذا تحسنت الأمور في أفغانستان فسيكون لها تأثير إيجابي مباشر على باكستان. عندما تتدهور الأمور هناك نتأثر نحن".
وشدد الوزير على أن باكستان وأفغانستان دفعتا ثمنا باهظا وفقدتا العديد من الفرص الاقتصادية بسبب الإرهاب وانعدام الأمن في المنطقة، مشيرا إلى أن باكستان ستواصل لعب دور بناء وستحاول تسهيل عملية السلام برمتها.
وأضاف قريشي بأن التحسينات في أفغانستان ستعزز بشكل كبير فرص التعاون بين باكستان وأفغانستان وداخل المنطقة.
وشدد وزير الخارجية الباكستاني على أنه "إذا استقرت الأمور في أفغانستان، وساهمت روسيا في ذلك، عندها سنرى الفرص التي ستتاح للمنطقة بأكملها سيصبح "كاسا-1000" [مشروع الطاقة في وسط آسيا وجنوب آسيا] حقيقة واقعة، وخط أنابيب الغاز بين تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند، سيصبح حقيقة واقعة، بالإضافة إلى زيادة التواصل بين الناس".
وأضاف قريشي أن الأفغان أنفسهم يجب أن يقرروا مستقبل بلادهم، وقال: "الأمر متروك للأفغان. هذا مستقبلهم. عليهم أن يقرروا أي نوع من التوزيع السياسي يريدون. عليهم الجلوس لإنهاء فجوة الثقة. عليهم بناء التفاهم، وفي النهاية الأطراف التي ستجلس وراء الطاولة هم أفغان".
وأكد المتحدث باسم طالبان، محمد نعيم وردك، في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أمس الخميس، على أن المفاوضات التي طال انتظارها بين طالبان والحكومة الأفغانية من المقرر أن تبدأ في قطر، غدا السبت.