قبرص: مستعدون للحوار مع تركيا لكن ليس تحت التهديد

قال الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، اليوم الأربعاء 16 سبتمبر/أيلول، إن بلده مستعد للحوار مع تركيا، لحل الخلافات، لكن ليس تحت التهديدات.
Sputnik

وقال الرئيس القبرصي، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، بعد اجتماعه مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في نيقوسيا: "للأسف تم أمس إرسال برقية إخطار ملاحي تركية (نافتكس) لتمديد فترة التنقيب غير القانوني بالسفينة ياووز، على الرغم من أنه توجد في الوقت نفسه، سلسلة مبادرات تسعى لإنهاء التحركات غير القانونية من جانب أنقرة وخفض التصعيد".

بعد اتفاق عسكري مع قبرص... تركيا تتهم أمريكا بتهديد السلام والاستقرار في شرق المتوسط

وأشار أناستاسيادس إلى أن تركيا تواصل استفزازاتها في شرق البحر المتوسط.

ومددت تركيا، أمس الثلاثاء، عمليات سفينة التنقيب ياووز في مياه متنازع عليها في البحر المتوسط قبالة سواحل قبرص حتى 12 أكتوبر/تشرين الأول، في خطوة قد تؤدي لتصاعد التوتر بين الحكومة القبرصية وأنقرة.

كما هاجمت أنقرة، في وقت سابق، مذكرة التفاهم المبرمة بين واشنطن وإدارة قبرص بشأن زيادة التعاون في القضايا الأمنية والعسكرية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، في بيان صدر فجر الاثنين، إن المذكرة لا تخدم السلام والاستقرار في شرق المتوسط، وإنها تلحق أضرارا بالمساعي الرامية لحل أزمة جزيرة قبرص.

وأضاف أن رفع الولايات المتحدة الأمريكية حظر السلاح عن إدارة قبرص، أخل بالتوازن بين شطري الجزيرة، وزاد من التوتر القائم في شرق المتوسط، حسبما أفادت وكالة "الأناضول".

وأشار إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، "إلى الشطر الرومي وامتناعه عن زيارة جمهورية شمال قبرص التركية، مخالف للأعراف".

زار بومبيو، قبل أيام جزيرة قبرص، ووقع على هامش الزيارة مذكرة تفاهم بشأن زيادة التعاون في القضايا الأمنية والعسكرية بين الطرفين. أعلنت الخارجية الأمريكية أن مذكرة التفاهم تشمل إنشاء مركز الأمن البري والبحري والموانئ في قبرص.

وقالت إن المركز سيضمن للولايات المتحدة ولشركائها تقديم الدعم الفني في مجال أمن الحدود والموانئ والجمارك. وأوضحت أنه سيتم تأسيس منصات أمنية عدة في هذا الصدد، وستقدم الولايات المتحدة معدات للشطر الرومي.

وتشهد منطقة شرقي البحر المتوسط، توترا متزايدا بين تركيا من جانب، واليونان وقبرص وفرنسا من جانب آخر، على خلفية النزاع بين أنقر وأثينا حول حقوق التنقيب في المياه والحدود البحرية.

مناقشة