أخطر الـ"درونز" الإيرانية"... سلاح مرعب في سماء الخليج

أعلنت إيران، أمس الأربعاء، اعتراض حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز" في مضيق هرمز، بطائرات مسيّرة محلية الصنع، في ذات اليوم الذي أعلنت فيه انضمام 188 "درونز" جديدة لقواتها البحرية.
Sputnik

ذكرت ذلك وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، مشيرة إلى قول قائد القوة البحرية الإيرانية الأدميرال علي رضا تنكسيري،: "رصد وتتبع التحركات البحرية في الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان أصبح ممكنا بواسطة الطائرات المسيرة".

وتشير تقارير إلى أن إيران أعلنت عام 2010 أنها قامت بأول تجربة ناجحة لتصنيع طائرات مسيرة دون طيار "درونز" محليا يصل مداها إلى ألف كيلومتر، بينما يرجع تاريخ برنامجها للطائرات المسيرة إلى نحو 35 عاما، بحسب موقع "راديو أوروبا"، الذي أشار إلى أن الـ "درونز" التي أعلنت عنها إيران في ذلك الحين كانت تحمل اسم "كرار".

ويقول موقع "درون وور" الأمريكي إن إيران أصبحت من بين أول 5 دول في العالم تصنع وتشغل الطائرات المسيرة بعد كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والصين والمملكة المتحدة.

وأورد الموقع أبرز 3 طائرات مسيرة إيرانية تحمل أسماء (شهيد  129 - صاعقة - مهاجر 6)، مشيرا إلى أن تلك الـ"درونز" يمكن استخدامها في تنفيذ هجمات خارج حدود إيران.

ولفت الموقع إلى أن إيران تمتلك برنامجا عسكريا لتطوير الطائرات المسيرة وتصديرها، مشيرا إلى أنها واحدة من عشرات الدول في العالم التي تقوم بتطوير الـ"درونز" محليا، بينما تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إنه يوجد نحو 100 دولة في العالم تستخدم الطائرات المسيرة العسكرية.

تاريخ برنامج الـ "درونز" الإيرانية

أورد موقع "أمريكان إنتربرايز إنستيتيوت"، مركز بحثي أمريكي، نبذة عن تاريخ برنامج الطائرات المسيرة الإيرانية، التي يقول إن بداية تطويرها ترجع إلى ثمانينيات القرن الماضي.

ويقول الموقع التابع لـ "معهد المشروع الأمريكي لأبحاث السياسة العامة" إن إيران تعتبر أن سلاح الـ "درونز" يجب أن يكون ذراعا قوية ضمن أذرع جيشها ومكون رئيسي لاستراتيجيتها العسكرية، مضيفا: "يجب على الخبراء الغربيين ألا يتجاهلوا خطورة الطائرات المسيرة الإيرانية التي تستثمر إيران في تطويرها منذ أكثر من 3 عقود".

وأوضح الموقع أن الهدف الرئيسي لـ "الدرونز" الإيرانية هو الاستطلاع وتنفيذ الهجمات، مشيرا إلى أنه أصبح بإمكانها تنفيذ هجمات خارج حدودها في كل الظروف الجوية.

ويصنف الموقع الطائرات المسيرة الإيرانية إلى قسمين هما: 

1- طائرات مسيرة يمكنها حمل القنابل والصواريخ لتنفيذ هجمات على مواقع العدو ثم العودة إلى قواعدها.

أخطر الـ"درونز" الإيرانية"... سلاح مرعب في سماء الخليج

2- طائرات انتحارية "كاميكاز" يتم استخدامها في رحلة واحدة لتدمير أهداف ذات أهمية كبيرة والانفجار، بحسب الموقع، الذي أوضح أن إيران حققت نجاحا كبيرا في هذا النوع من الطائرات المسيرة.

ويقول الموقع إن الخطر الأكبر الذي تمثله الطائرات المسيرة الإيرانية هو نشر تلك الطائرات لدى الجماعات التابعة لها في المنطقة لاستخدامها في حروب الوكالة، إضافة إلى السماح لهم بامتلاك تكنولوجيا تصنيعها.

استنساخ الطائرات الأمريكية

تقول مجلة "فوربس" الأمريكية إن إيران استطاعت إسقاط طائرة "غلوبال هوك" (آر كيو - 4 إيه) الأمريكية، العام الماضي.

أخطر الـ"درونز" الإيرانية"... سلاح مرعب في سماء الخليج

واستطاعت تجميع حطامها لاستخدامه في استنساخ الطائرة محليا، مشيرا إلى أنها تمتلك خبرات كبيرة في مجال الهندسة العكسية، التي يتم الاعتماد عليها في إنتاج نسخ من الطائرات الأصلية دون الحصول على كامل المعلومات الخاصة بالسلاح الأصلى.

أبرز الطائرات المسيرة الإيرانية

- "شهيد - 129"

عندما كشفت إيران عن الطائرة "شهيد - 129" عام 2012، قالت بعض التقارير إنها تمتلك بعض التشابه مع الطائرة الأمريكية "إم كيو - 1" بريداتور، وهي طائرة مسيرة ضخمة يمكنها حمل 8 صواريخ.

أخطر الـ"درونز" الإيرانية"... سلاح مرعب في سماء الخليج

لكن تقارير أخرى أشارت إلى أنها أقرب إلى الطائرات الإسرائيلية المسيرة "هيرمس 450"، بحسب الموقع الذي أشار إلى أن كلا الطائرتين الأمريكية والإسرائيلية فقدا في الأجواء الإيرانية في تسعينيات القرن الماضي.

وتتميز طائرة "شهيد - 129" الإيرانية بقدرتها على الطيران لمدة 24 ساعة، بحسب مجلة "فوربس" الأمريكية.

- صاعقة

في 2011 فقدت أمريكا طائرة مسيرة شبحية فوق إيران هي "آر كيو - 170"، التي استطاعت استخدام حطام تلك الطائرة في تصنيع 3 نسخ محلية من الطائرة منها درونز "صاعقة"

- ياسر

وتقول المجلة: "في عام 2013 كشفت إيران عن طائرة مسيرة طراز (ياسر) التي تمثل نسخة إيرانية من الطائرات الأمريكية "سكان إيغل"، التي قالت إنها أسقطتها عام 2012".

ورغم أن طائرة "ياسر" لم تكن مسلحة في ذلك الحين، إلا أنه في عام 2015 تم الإعلان عن تحويلها إلى طائرة مسيرة انتحارية "كاميكاز".

- الطائرة كيان

في سبتمبر/ أيلول 2019، نقلت وكالة "فارس" عن قائد قوة الدفاع الجوي للجيش الإيراني، العميد علي رضا صباحي فرد، القول إنه "تم تصميم الطائرة المسيرة القتالية (كيان) في نوعين، مع قدرة عالية السرعة لمهام الاعتراض والاستطلاع واستمرارية التحليق المرتفع لمهام التصويب بدقة عالية جدا".

- "مهاجر - 6" 

ذات الدقة العالية في البحر والساحل ويمكنها التحليق لمسافات بعيدة والتزود بـ 4 صواريخ وتنفيذ المهمات في جميع الظروف الجوية.

- طائرة سجيل النفاثة المسيرة

في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، أعلن قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني، الأدميرال حسين خانزادي، عن العمل على تصنيع أول طائرة مسيرة نفاثة للقوات البحرية الإيرانية باسم "سجيل".

أخطر الـ"درونز" الإيرانية"... سلاح مرعب في سماء الخليج

وأشار خانزادي في تصريح  لوكالة "تسنيم" المحلية، إلى تصميم طائرة مسيرة نفاثة بطلب من القوات البحرية في الجيش الإيراني، قائلاً، إن طائرة "سجيل" تتمتع بوجود محركين وتصل سرعتها إلى 1000 كم في الساعة.

وأضاف، يمكن لهذه الطائرة المسيرة أن تحمل معها قنابل في مسافة تصل إلى 100 كم، مشيرا إلى أن طائرة "سجيل" المسيرة يمكنها الإقلاع من السفن.

- "كمان - 12"

الطائرة المسيرة "كمان - 12" ظهرت لأول مرة في معرض في طهران مخصص للذكرى الأربعين للثورة الإسلامية، ويمكن أن تصل سرعتها إلى 200 كم/ ساعة ولها مدى يصل إلى 1000 كم، يمكن أن تحمل ما يصل إلى 100 كغم من الأسلحة.

الطائرات الجديدة في 2020

أعلنت إيران، أمس الأربعاء، انضمام 188 طائرة مسيرة ومروحية إلى قواتها البحرية التابعة للحرس الثوري، وتم إزاحة الستار عن 3 طائرات مسيرة جديدة بينها اثنتان ذات تحليق عمودي، ويمكنها العمل على القطع البحرية وهي: "سبهر" - "هدهد 4" - "شهاب 2".

كلية لـ "درونز" في إيران

في يونيو/ حزيران 2019، افتتحت إيران كلية للطائرات دون طيار، وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية أن الكلية تشمل كتيبة الطيران وإدارة الصيانة والإصلاح وقسم التدريب التجريبي.

وقال قائد وحدة الطائرات المسيرة التابعة للقوة البرية للجيش الإيراني، إن إيران أصبحت ضمن الدول الخمس المتقدمة في العالم لإنتاج الطائرات دون طيار".

أخطر الـ"درونز" الإيرانية"... سلاح مرعب في سماء الخليج
مناقشة