وأضاف خليفة، حول قضايا قتل المتظاهرين "إذا تريد الحديث عن قتل متظاهرين أين وصلت نتائج فض الاعتصام في يوليو/ تموز 2019، وهل كانت تلك الأحداث في عهد البشير"، مشيرا إلى أن "الحكومة الانتقالية كونت لجنة تحقيق لفض الاعتصام ومضى عليها عام ولا جديد ولا نتائج على ما يبدو".
وحول إعدام ضباط عسكريين في شهر رمضان خلال العام 1990، وهي تهمة ينتظر أن يحاكم عليها البشير، قال خليفة "أما الحديث عن إعدام الضباط في حكومة الإنقاذ، كانت هذه محاولة انقلابية من قبل ضباط عسكريين، فكيف يحاكم البشير، وتدعي أنه انقلب على السلطة، وتريد محاكمته لأنه أعدم ضباطا كانوا يحاولوا الانقلاب على السلطة، لذلك فأين المنطق في ذلك، هذه مسألة محكومة بالقانون العسكري و قانون القوات المسلحة".
وحول ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية للبشير في قضايا الاتهام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور سابقا، وهل يتوقع أن تقوم السلطة الانتقالية بتسليمه إلى الجنائية الدولية قال خليفة، إنه "أستبعد تسليم البشير للمحكمة الجنائية"، لافتا "ليس لأن هؤلاء الناس على مبادئ أو خلق، ولكن هذا سيفتح بابا عريضا، بأن لماذا لا يسلم عبدالفتاح البرهان الرئيس الحالي للبلاد أو يسلم نائبه حميدتي الذي كان يقاتل ضد حركات التمرد في دارفور إبان عهد البشير إلى المحكمة الجنائية، ألم يكن البرهان في دارفور هو القائد العسكري والمنسق مع حميدتي، فذلك سيفتح باب واسعا".
وحول التعديلات على بعض القوانين الجنائية التي تمت مؤخرا بواسطة وزارة العدل، علق خليفة قائلا إن "الدستور والقانون الجنائي لا يزال كما هو القانون الجنائي الدستوري لعام 2005، التي تقول لا يجوز إعدام أي شخص تجاوز 70 عاما فيما عدا جرائم الحدود والقصاص، ولا يجوز إعدام أي شخص لم يبلغ 18 عاما، والتعديل الذي جرى (إلا شخص أدين في جرائم ضد الإنسانية)، وأظن تم تفصيل هذا القانون تفصيلا وهذا تعديل لا يسري إلا من بعد سريان هذا التعديل".
وفي سؤاله، بأن هيئة الدفاع عن الرئيس السابق عمر البشير، تتحدث معه حول أحداث التغيير، قال "أي مقابلة مع البشير تكون قاصرة على مسار القضية ولا نتحدث معه في شأن عام، غير ذلك نحن محامين نتحدث عن قضية ومسار قضية ولدينا موعد محدد معه والوقت ضيق لا يسمح بطرح قضايا عامة"، مضيفا أن "البشير فقد حريته وكيف له أن يحدث بشأن عام لم يجاوز الحديث معه الاجتماع في مسار القضية وخط الدفاع".
ويحاكم البشير و27 من المسؤولين في حكومة الإنقاذ بـ "الاستيلاء على السلطة بانقلاب عسكري على حكومة منتخبة كان يقودها زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي في العام 1989".
والبشير أدين أيضا بقضايا فساد مالي وبالمتاجرة غير المشروعة بالنقد الأجنبي، وتم التحفظ عليه في دار إصلاح اجتماعي.
وقضت محكمة بالخرطوم بسجن الرئيس السوداني السابق عمر البشير، لمدة عامين ونيف في دار إصلاح اجتماعي في ديسمبر/ كانون الأول 2019، لإدانته بقضايا فساد مالي والمتاجرة بالنقد الأجنبي.
وعمر حسن أحمد البشير (76 عاما)، عسكري محترف، تولى مناصب قيادية في الجيش السوداني، قبل أن يقود انقلابا عسكريا على الحكومة المنتخبة برئاسة الصادق المهدي، ومنذ ذلك الوقت تولى رئاسة البلاد، إلى أن تم عزله في أبريل/ نيسان 2019 بعد احتجاجات شعبية طالبت برحيله.