أسقطت الدفاعات الجوية الإيرانية، الثلاثاء الماضي، طائرة مسيرة قرب مدينة ملكان بمحافظة أذربيجان الشرقية، وذلك وسط التوتر الدائر بين أذربيجان وأرمينيا المجاورتين بإقليم ناغورنو قره باغ.
وذكرت مصادر عسكرية للتلفزيون الرسمي الإيراني، أن "الدفاعات الإيرانية أسقطت الطائرة المسيرة المعادية أثناء اختراقها أجواء البلاد شمال غربي البلاد في محافظة أذربيجان الشرقية". ولم تحدد المصادر هوية المسيرة التي تم إسقاطها.
ووسط التصعيد العسكري بين أذربيجان وأرمينيا، أعلن محافظ مدينة خدا آفرين في أذربيجان الشرقية الإيرانية، الاثنين الماضي، سقوط قذيفتي هاون جديدتين داخل المدينة الحدودية بسبب المعارك الدائرة.
وأوضح المحافظ أن إحدى القذيفتين سقطت في منطقة زراعية في قرية شرفة فرود وانفجرت من دون أن تسبب أي خسائر مادية أو بشرية، بينما سقطت القذيفة الثانية على بعد 50 ميلا من الحدود.
وقال نائب قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد قاسم رضائي:
نحن بطبيعة الحال نحذر بأن لا يتم خلال تبادل النيران إطلاق أي قذيفة نحو أراضينا. لقد وقعت قذيفتا هاون قرب حدودنا عن طريق الخطأ وقمنا بتنبيههم على ذلك ونأمل بإرساء الاستقرار في هذه المنطقة.
ودعت إيران أكثر من مرة على لسان مسؤوليها، وبينهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الجانبين إلى ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار والأعمال العدائية، وبدء مفاوضات في إطار القانون الدولي.
وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/ سبتمبر الجاري، وأقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية. سبق ذلك إعلان مجلس الوزراء الأرميني حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد.