وعثرت البعثة الأثرية المصرية على التوابيت داخل ثلاث آبار للدفن تتراوح أعماقهم بين 10 و12 مترا، وعثروا بداخلهم على 59 تابوتا على الأقل، مغلقين وملونين ومرصوصين فوق بعضهم البعض.
وفي مؤتمر صحفي من منطقة سقارة، قال وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني إنه "في البداية تم الكشف عن 3 آبار بها 13 تابوتا، ثم تم الكشف عن 14 تابوتا، ثم وصل عدد التوابيت المكتشف حتى اليوم إلى 59 تابوتا"، مشيرا إلى أن "هذا الكشف لم ينته بعد، إذ عثرت البعثة على طبقات من التوابيت، مرصوصة فوق بعضها سيتم الإعلان عنها لاحقا".
وأضاف العناني أن "التوابيت التي تم العثور عليها في حالة جيدة من الحفظ ومازالت محتفظة بألوانها الأصلية"، مشيرا إلى أن "الدراسات المبدئية عليها أوضحت إلى أنها ترجع لعصر الأسرة 26 وأنها تخص مجموعة من الكهنة وكبار رجال الدولة والشخصيات المرموقة في المجتمع، معلنا أن هذه التوابيت سيتم نقلها إلى المتحف المصري الكبير لتعرض بالقاعة المقابلة للقاعة المخصصة لعرض خبيئة العساسيف والتي عثرت عليها البعثة الاثرية المصرية عام 2019 بالاقصر، حيث تم الكشف عن حوالي 32 تابوتا مغلقا لكنهة وكاهنات من الأسرة 22".
من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري أن "هذا الكشف تم على عدة مراحل حيث بدأت البعثة أعمال الحفائر في آب/أغسطس الماضي حيث عثرت علي 13 تابوتا ومع استمرار الحفر والتنقيب توصل الأثريين إلى اكتشاف 14 تابوتا آخر حتى وصل عدد التوابيت الى 59، بالاضافة إلى العثور على 28 تمثال خشبيا للإله بتاح سوكر وهو الاله الرئيسي لجبانة سقارة ، بالاضافة الى عدد كبير من تماثيل الاوشابتي والتمائم، وكذلك تمثال من البرونز للإله نفر توم مطعم بالأحجار الكريمة، مثل العقيق الأحمر والتيركواز واللازاوارد، يبلغ طول التمثال 35 سم وكتب على قاعدته اسمه صاحبه وهو الكاهن بادي- امون، كما تم العثور على تمائم وتماثيل اوشابتي مصنوعة من الفاينس".
ويعد هذا الاكتشاف الأكبر من حيث عدد التوابيت الذي يتم الإعلان عنه، منذ العثور على توابيت "خبيئة العساسيف" في منطقة الأقصر، والذي تم العام الماضي، حيث عشرت البعثة الأثرية على 32 تابوتا ملونا، في حالتهم الأولى.