وتمكنت العالمتان من تطوير تقنية ثورية تتيح تنقيح الشفرة الجينية بإخراج أجزاء منها أو إدخال أجزاء جديدة إليها في إطار السعي لتغيير تركيبة كائن حي أو تحسينها، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وقالت اللجنة إن "إسهامات العالمتين مكنت الباحثين من تغيير الحمض النووي للحيوانات والنباتات والكائنات الدقيقة بدقة عالية للغاية، وكان للتكنولوجيا التي طورتاها تأثير ثوري على علوم الحياة، وتساهم في التوصل لعلاجات جديدة للسرطان، وربما تجعل حلم علاج الأمراض الوراثية حقيقة".
وكشفت العالمتان عن مواصفات الآلية الجديدة "كريسبر/كاس 9"، في شهر يونيو عام 2012، والتي تسهّل تعديل الجين، وتعرف بـ"المقصّات الجزيئية".
وتقوم "كريسبر" بتعديل الجينات الموجودة من الأساس، بعد أن كانت الطريقة العلاجية الجينية المتبعة تقوم على إدخال جينة طبيعية سليمة في الخلايا التي تتضمن جينة تعاني من خلل، على طريقة حصان طروادة، لكي تتولى العمل الذي لا تستطيع الجينة الخاطئة القيام به.
وتساعد "كريسبر" العلماء في قص الحمض النووي بدقة كبيرة جدا، في المكان الذي يريدونه، لأهداف منها مثلا التسبب بتعديل جيني أو تصحيح جيني ومعالجة أمراض نادرة.
ورغم أن الطريقة الجديدة سهلة الاستعمال، وقليلة التكلفة، إلا أنها أثارت مخاوف بأنه قد يتم استخدامها بشكل سيء، خاصة بعد نجاح عالم صيني أثار ضجة كبيرة بتطويره تعديلات جينية غير متوقعة على أجنّة بشرية خلال عملية إخصاب في المختبر أدت إلى ولادة طفلتين توأم.
من جانبها صرحت العالمة الأمريكية داودنا قائلة "أتمنى أن يتم استخدامه في الخير، للكشف عن ألغاز جديدة في علم الأحياء وإفادة البشرية".