قال النائب خليفة الدغاري عضو البرلمان الليبي: إن "دور هيلاري كلينتون يكشفت تورطها في تنفيذ مخططات الإدارة الأمريكية، بإسقاط الدول وأنظمة الحكم في الوطن العربي".
وأضاف في حديثه لوكالة "سبوتنيك" أن "هذا الدور اعتمد على استخدام الإعلام والتحريض وإثارة الفتنة بداية من إسقاط دولة العراق، وتفكيك جيشها في مؤامرة ساهمت فيها معظم دول ودويلات المشرق العربي".
وتابع بقوله، "لقد استخدمت كافة الوسائل الممكنة من قنوات فضائية والإعلام الالكتروني، ودعمها بملايين الدولارات، لتمارس الدور التحريضي، لنشر الفوضى وخلق حالة اللاستقرار، وإشعال الصراع، والحروب الداخلية، كما هو الحال في سوريا واليمن وليبيا تنفيذا لمخططات مشبوهة".
ويرى أن "انتشار الفساد والبطالة والفقر والتهجير والدمار تتحمل إدارة كلينتون ومن خلفها من تواطأ معها المسؤولية الأخلاقية والقانونية حياله، وأن الحالة الليبية ليست استثناء عما يخطط له في كافة ربوع الوطن العربي".
وأظهرت إحدى رسائل البريد الإلكتروني التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها للوزيرة السابقة، هيلاري كلينتون، كيف حللت أمريكا الوضع في مصر، إبان الأيام الأولى لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
الرسالة كانت مرسلة إلى كلينتون، في يوم 31 يناير/ كانون الثاني 2011، أي قبل رحيل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك بـ11 يوما، وقال شخص ما (اُخفي اسمه)، إنه أجرى محادثات آنذاك مع تايلر دراميلر (ضابط بالاستخبارات المركزية الأمريكية، ومدير الشعبة الأوروبية للعمليات السرية) وباتريك لانغ (ضابط أمريكي متقاعد ومحلل استخباراتي للأوضاع في الشرق الأوسط)، حول الأزمة المصرية.
وقال الاثنان في الرسالة: إن "الأوضاع في الإسكندرية والسويس أسوأ بكثير مما كانت عليه في القاهرة - لا شرطة، لا حكومة، لا قضاة، مزيد من العنف، ومزيد من القتلى. الجيش يريد أن يحافظ على نفسه، مما يعني أن مبارك سيذهب. يريد (مبارك) الاستمرار لأسبوعين حتى لا يضطر إلى الفرار".
وأضافت الرسالة أن عمر سليمان، مدير الاستخبارات العامة المصرية السابق، سقط من حسابات مبارك في خريف 2010 "لسبب غير معروف، ربما بسبب طموح (ابنه) جمال، مشيرة إلى أن سليمان تعرض لسوء المعاملة من قبل مبارك، "لقد وُعد (بمنصب) نائب الرئيس لمدة 15 عامًا، لكنها لم تحصل أبدا لأن مبارك كان يخشى أن يخلفه بدلاً من جمال"، بحسب الرسالة.