في لقاء متوتر مع وزيرة خارجية السويد... تركيا تنتقد "المعايير المزدوجة" للاتحاد الأوروبي

رفض وزير الخارجية التركي بغضب دعوات الاتحاد الأوروبي لسحب قوات بلاده من شمال شرقي سوريا، اليوم الثلاثاء، متهما التكتل بازدواجية المعايير ومحاولة إعطاء درس لأنقرة بخصوص حقوق الإنسان والقانون الدولي.
Sputnik

وفي مؤتمر صحفي غلب عليه التوتر بعد محادثات في أنقرة، كررت وزيرة خارجية السويد آن ليند، دعوات الاتحاد الأوروبي لتركيا بسحب القوات التي أرسلتها قبل عام إلى شمال شرقي سوريا لملاحقة مقاتلين أكراد تعتبرهم أنقرة إرهابيين.

"صفعة للمفاوضات"... ألمانيا تنتقد تركيا لإرسالها سفينة مسح إلى منطقة شرق المتوسط
وقالت ليند وهي واقفة إلى جانب نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو: "الموقف القوي للاتحاد الأوروبي ما زال كما هو. مستمرون في حث تركيا على الانسحاب".

وأضافت، بحسب ما نقلته "رويترز"، أن "الاتحاد الأوروبي يتوقع كذلك خطوات بناءة إزاء الديمقراطية وحقوق الإنسان في تركيا".

وانتقدت ليند أيضا قرار أنقرة الخاص باستئناف عمليات التنقيب في شرقي البحر المتوسط، حيث يدور نزاع مرير بين تركيا وكل من اليونان وقبرص، عضوتا الاتحاد الأوروبي، حول السيادة على المياه الإقليمية.

وعبّر جاويش أوغلو بوضوح عن غضبه حيث توجه المؤتمر الصحفي صوب جهة غير متوقعة.

وقال: "تحاولون إلقاء درس عن حقوق الإنسان والقوانين الدولية عبر التصرف بتعال واستخدام كلمة حث".

وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي لا يحث تركيا على الانسحاب من شمال غربي سوريا لأن "ثلاثة ملايين لاجئ آخرين سيأتون إلى تركيا ثم إلى الدول الأوروبية".

ثم سأل "لماذا لا تدافع السويد عن حقوق القبارصة الأتراك؟".

وردا على ذلك قالت ليند: إنها "كضيفة" لن تنخرط في نزاع. وأضافت،

آمل أن تتاح لكل فرد في تركيا فرصة للتعبير عن آرائه بشكل صريح كما تفعل أيها الوزير، شكرا.

وعندئذ التفت لها جاويش أوغلو مرة أخرى وقال "في تركيا يمكن للجميع التعبير عن آرائهم ولكن ليس لدينا هذه المعايير المزدوجة".

وجاءت هذه الشكاوى في الوقت الذي ثارت فيه التوترات مجددا بين تركيا والاتحاد الأوروبي بعد أن عادت سفينة مسح زلزالي تركية أمس الاثنين إلى المياه المتنازع عليها والتي انسحبت منها الشهر الماضي لإتاحة فرصة لحل دبلوماسي.

مناقشة