وقال ماس عقب اجتماع مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس في نيقوسيا، اليوم الثلاثاء، ونقلت تفاصيله "رويترز": "يجب وقف تأرجح تركيا بين التصعيد وسياسة الوفاق... تهيئة الأجواء لإجراء المحادثات أمر يرجع لتركيا".
وأضاف ماس، الذي كان يفترض لرحلته أن تكون بهدف الوساطة وتخفيف التوترات في المنطقة، أنه "تعمد عدم زيارة أنقرة في مسار الرحلة".
وأضاف "يرجع قراري بالتوجه اليوم إلى نيقوسيا وأثينا فقط إلى التطورات الجارية التي نتحدث عنها".
وتعتزم السفينة "أوروتش رئيس" القيام بأعمال المسح جنوبي جزيرة كاستيلوريزو اليونانية القريبة من السواحل التركية.
وسحبت أنقرة السفينة من المياه المتنازع عليها في شرقي البحر المتوسط الشهر الماضي "لإتاحة الفرصة لبدء الجهود الدبلوماسية" قبل عقد قمة للاتحاد الأوروبي سعت خلالها قبرص إلى فرص عقوبات على تركيا.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس، يوم أمس الاثنين، إن "تركيا أثبتت أنها تفتقر إلى المصداقية".
وأعلن الاتحاد الأوروبي خلال القمة أنه "سيعاقب تركيا إذا ما استمرت في عملياتها في المنطقة وإن من الممكن فرض العقوبات بحلول ديسمبر/ كانون الأول".
أما وزير الدفاع التركي خلوصي أكار فأشار إلى أن "أنقرة تطلق عملياتها في منطقة تابعة لجرفها القاري، وإنه يأمل أن تكف اليونان عن اتخاذ أية خطوات من شأنها تصعيد التوتر".
وقال أكار: "إنهم يقومون بكل شيء يزيد من شأنه تصعيد التوترات... ستوفر القوات البحرية الحراسة والحماية اللازمة لسفننا حسبما تقتضي الحاجة".
وكتب وزير الطاقة التركي فاتح دونمز على "تويتر" أن تركيا "ستواصل مهمة الاستكشاف والتنقيب وحماية حقوقها".
وأعربت فرنسا عن قلقها بعد أن بدأت السفينة التركية "أوروتش رئيس" رحلتها. وقالت إن تركيا يجب أن تفي بالالتزامات التي تعهدت بها في هذا النزاع، وأن تمتنع عن الأعمال الاستفزازية وتظهر حسن نواياها.
وتشهد العلاقات بين اليونان وتركيا تعقيدا بسبب عدة نزاعات، بدءا من حق كل دولة في مناطق في البحر المتوسط وحتى النزاع حول قبرص المنقسمة عرقيا بين البلدين.