وفي نفس السياق أكد السفير الأرميني السابق لدى إيطاليا سركيس غازاريان، أن حوالي 4 آلاف من الجهاديين الموالين لتركيا من "جبهة النصرة" و"لواء السلطان مراد" المحظورين في روسيا، وصلوا إلى قره باغ قادمين من ليبيا وسوريا، يقاتلون إلى جانب القوات الأذربيجانية.
فيما أقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه على "سبوتنيك"، بوجود خلافات ملموسة بين بلاده وتركيا بشأن قضية قره باغ، وشدد على ضرورة أن "تكون تصرفات تركيا في قره باغ شفافة مثلما كانت في سوريا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد عبرت عن قلقها من إرسال إرهابيين إلى أذربيجان. من جهته، نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتهامات الموجهة إلى أنقرة بإرسال مسلحين من سوريا إلى منطقة قره باغ المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا.
حول مصير الإرهابيين المرتزقة في مناطق ليبيا وأذربيجان، علق الخبير العسكري والسياسي، كمال جفا، قائلاً:
"إن تركيا أرسلت سابقا بعض المقاتلين من شمال سوريا إلى سيناء وأيضا إلى طرابلس في لبنان وتم نقل المقاتلين العرب من الشمال السوري إلى ليبيا، ومادام متوفر هذا العدد الكبير من المقاتلين المشتتين، حيث أن تركيا تستطيع أن تستثمر حوالي نصف مليون مقاتل في الشمال السوري من المخيمات السورية التي تعاني من ظروف معيشية معقدة جدا، حيث يمكن أن يتسابق عشرات الآلاف للتطوع بمجرد فتح باب التطوع، ولا يمكن أن يعود هؤلاء المقاتلين إلى حاضنة الدولة السورية، فقسم كبير منهم ارتكب جرائم ضد المدنيين وضد الجيش السوري لذلك لا يمكن أن تقبلهم الدولة السورية، ولا بد أن يكون هناك حل دولي لهؤلاء الإرهابيين، وأعتقد أنه سيتم الاستثمار بهؤلاء الإرهابيين، طالما لم تنته الصراعات والحروب، وربما يتم نقلهم إلى بؤر توتر أخرى".
فيما تحدث الخبير بالشؤون التركية، دانيال عبد الفتاح، حول نفي أردوغان إرسال مرتزقة إلى أذربيجان:
لم نسمع أي تصريح يقول بأن تركيا تعترف بإرسال مسلحين إلى أي جهة، لكن كان هناك تلميح بهذا الشأن وأن المسلحين السوريين هم الذين يريدون محاربة روسيا وأرمينيا، لأنهما تدافعان عن النظام السوري والجيش السوري، وأيضا كان هناك حديث عن أن بعض المسلحين السوريين لا يتبعون إلى الأوامر التركية، طبعا هناك نوع من الحرب الإعلامية والنفسية التي تمارس في تركيا، والذي يسلح ويمول ويدرب المسلحين هي تركيا، والجيش السوري الحر أكبر دليل على ذلك، حيث تم تأسيسه وتدريبه وتسليحه وتمويله في تركيا، لذلك لا يحتاج الأمر إلى كثير من الفيديوهات والاعترافات والتحقيقات الدولية لإثبات أن تركيا هي التي تسلح المرتزقة".
للاستماع إلى الحلقة كاملة في الرابط الصوتي.
إعداد وتقديم: نزار بوش