موسكو - سبوتنيك. وجاء في بيان الخدمة الصحفية لمجلس الوزراء عن باشينيان قوله في لقاء مع دبلوماسيين أجانب معتمدين لدى البلاد: "من الواضح أن هذه الحرب ما كانت لتبدأ لو لم تظهر تركيا استعدادها للمشاركة الكاملة فيها، وفي النتيجة لم تكن تركيا قد شاركت بشكل كامل. أود أن ألفت انتباهنا جميعا إلى حقيقة أن الأعمال العدائية بدأت كاستمرار للتدريبات التركية الأذربيجانية المشتركة".
وأكمل "حتى يومنا هذا تستمر تركيا في المشاركة بالأعمال العدائية، حيث قامت تركيا بتجنيد المرتزقة وأعضاء الجماعات الإرهابية في سوريا وتم نقلهم باستخدام النقل الجوي الخاص بها، إلى منطقة الصراع".
ووفقا لباشينيان فإن مثل هذه التصرفات التركية تعكس "سياستها التوسعية"، لأن السكان الأرمن في جنوب القوقاز هم آخر حاجز في طريق الأتراك إلى الشرق والشمال والجنوب الشرقي.
وقال رئيس الحكومة: "ما يحدث يجب النظر إليه في سياق سياسة تركيا في البحر المتوسط، في سوريا وفي العراق، في العلاقات مع اليونان، وفي العلاقات مع قبرص. وهذه بالتأكيد سياسة تهدف إلى استعادة الإمبراطورية التركية".
يشار إلى أن النزاع الأرميني الأذربيجاني حول منطقة "ناغورني قره باغ" ما زال قائما منذ عام 1988 عندما قام سكان المنطقة من الأغلبية الأرمنية بإعلان الانفصال عن أذربيجان.
وبعد مواجهات عسكرية استمرت سنوات، فقدت أذربيجان سيطرتها على المنطقة المتنازع عليها، وأعلنت منطقة "ناغورني قره باغ" استقلالها.
واندلعت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة، في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقطاب مسلحين أجانب.
ورغم الاتفاق على هدنة، إلا أنها اتسمت بالهشاشة منذ سريانها يوم حيث يتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاكات صارخة للهدنة وتنفيذ هجمات ضد المدنيين.