احتضنت جامعة مدينة الموصل المحررة من "داعش" الإرهابي، المعرض التشكيلي الذي اختتم قبل ساعات، بعد شهور طويلة من إغلاق الكليات إثر تفشي جائحة كورونا التي باتت رعبا خانقا يلاحق العراقيين حتى داخل بيوتهم.
وشهد المعرض الذي غطته "سبوتنيك"، إقبالا من الشباب والفتيات طلاب جامعة الموصل الواقعة في وسط المدينة، مركز نينوى التي عانت الويلات على يد "داعش" لنحو 3 سنوات منذ منتصف عام 2014، وحتى دحره بتقدم القوات العراقية وتمكنها في أواخر 2017 من استعادة المدينة التي تعد ثاني أكبر مدن العراق سكانا بعد العاصمة بغداد.
وحرص الفنانون التشكيليون على تجميل واجهة المركز الطلابي وقاعة المتحف في الجامعة حيث أقاموا معرضهم، بألوان زاهية علتها عبارة "ترجع أحلى" في إشارة إلى عودة نينوى ومركزها الموصل، أجمل من السابق بإعمارها وتضميد جراحها من الدمار الذي ألحقه "داعش" الإرهابي بها عندما استولى عليها.
وحرض الحاضرون، على الإلتزام بالطرق الوقائية من ارتداء الكمامة واستخدام المعقمات لدى زيارتهم المعرض التي ضم مئات اللوحات بالألوان الأكريلك والزيتية والمائية التي جسدت الحياة البسيطة في "الدرابين" الأزقة القديمة للمدينة، ولحظات النزوح، إلى عودة الحياة مجددا ً برجوع من نزحوا إليها من المخيمات المقبلة على الإغلاق، كما لم يغب الثور المجنح مع الحضارة السومرية العريقة عن الرسومات المشاركة.
وتحررت نينوى ومركزها الموصل، شمالي العراق، من سطوة "داعش" الإرهابي، بالكامل في 31 أغسطس/ آب عام 2017 بعد 3 أعوام من سيطرة التنظيم على المدينة وتسببه بالدمار الهائل لها لا سيما في الجانب الأيمن.