غير أن الخبراء يرون في الوقت نفسه، أنه قد تكون هناك فرصة لتمديد اتفاقية "ستارت-3"، وهي مشكلة مشتركة للبلدين، ولكن ربما تكون هذه هي اللحظة الإيجابية الوحيدة في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وأضاف سيدوروف: "قضية (ستارت-3) ستحتاج إلى حل في حالة الطوارئ".
ووفقًا له، سيكون من الأسهل على الإدارة الجديدة الموافقة على اقتراح الرئيس الروسي حول تمديد كل شيء لمدة عام وإجراء محادثات خلال هذا العام.
كذلك يشارك الرأي ذاته كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، فلاديمير باتيوك، الذي قال لـ"سبوتنيك": "أكد بايدن، في خطاباته الانتخابية وفي برنامج الحزب الديمقراطي الأمريكي، أنه يعتبر روسيا العدو الرئيسي لأمريكا. وعن الصين، قال إنها ليست عدوًا، ولكنها منافسة.
وأضاف: "لكنه في الوقت نفسه يدعو إلى تمديد معاهدة "ستارت-3"، ويدعو من جانب آخر إلى إجراء حوار مع روسيا حول مشاكل الأسلحة النووية الاستراتيجية.
وتابع: "هذا يختلف بطريقة مفيدة عن منافسه دونالد ترامب. أود أن أقول إن "كلاهما أسوأ من بعض". ولكن في مجال الاستقرار النووي الاستراتيجي، قد تكون رئاسة بايدن، هي الخيار الأفضل لنا، من بقاء دونالد ترامب في السلطة".
ومن المقرر انتهاء هذه المعاهدة في شباط/فبراير من عام 2021، ولم تتفق حتى الآن واشنطن وموسكو على تمديدها، وخصوصا مع إصرار الولايات المتحدة على انضمام الصين بأي اتفاق مستقبلي في هذا الشأن.
وجرت، يوم الثلاثاء الماضي، عمليات الاقتراع المباشر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد أن أدلى نحو 100 مليون شخص بأصواتهم بشكل مبكر عبر البريد والتصويت عن بعد، ما يمثل مشاركة قياسية في هذه الآلية التي اقتضتها متطلبات جائحة فيروس كورونا.
وتشير النتائج الأولية إلى اقتراب المرشح الديمقراطي جو بايدن من الفوز.
ويعتبر هذا السباق الانتخابي الأشرس منذ عقود، حيث يأتي في وقت تعيش فيه الولايات المتحدة مشاكل داخلية كبيرة بسبب جائحة فيروس كورونا وأزمة اقتصادية وارتفاع مستوى بطالة حاد والتوتر الناجم عن العنصرية وعنف الشرطة وما يرافقه من احتجاجات واسعة.