وبيّن سوسان خلال مؤتمر صحفي عقد بحضور وزير الإعلام السوري، بعد ظهر اليوم الثلاثاء بدمشق، أن المؤتمر سيفتتح صباح غدٍ الأربعاء بمجموعة من الكلمات للدول المشاركة، تتصدرها كلمة للرئيس السوري بشار الأسد عبر الفيديو.
وحول أهمية المؤتمر، أكد معاون وزير الخارجية أنه "يأتي بهدف دفع عملية إعادة الإعمار ورفدها بالطاقات الشابة السورية، وإيقاف تسييس قضية اللاجئين السوريين، مؤكداً أنه لا يمكن توطيد الاستقرار في سوريا بعد الانجازات الميدانية، التي تحققت مع بقاء وجود هذه الكم الهائل من المواطنين خارج البلاد".
ونوه سوسان بدور روسيا الاتحادية في عقد المؤتمر باعتبارها شريك في حل الملفات الإنسانية، كما كانت شريكا في الحرب على الإرهاب، منوها إلى أن الدولة السورية اتخذت العديد من الاجراءات، التي من شأنها تسهيل عودة اللاجئين من تأهيل بنى تحتية في المناطق المتضررة وإقرار العديد التشريعات والقوانين اللازمة، لافتاً إلى وجود سلة من الاجراءات المريحة جدا للاجئين العائدين إلى الوطن قد لا تخرج عن المؤتمر، لأنها تعتبر إجراءات وطنية لكنها ستصدر في الوقت المناسب.
وكشف سوسان خلال حديثه للصحفيين، أن الخارجية السورية تستقبل يومياً من قنصلياتها بمختلف الدول ما يقارب 200 طلب تسوية أوضاع لسوريين في الخارج، مؤكدا أنه تتم الموافقة على 99 % من هذه الطلبات.
كما أوضح أن هذا المؤتمر اختصاصي يعالج قضية اللاجئين السوريين بالتنسيق والاتفاق مع الجانب الروسي، لافتاً إلى رضا الحكومة السورية عن مستوى المشاركة الدولية فيه عبر دول فاعلة على الساحة الدولية ولها حضور قوي في الملف السوري باستثناء الدول المعادية لسوريا، وأشار إلى أن مشاركة الدول ستكون على عدة مستويات، حيث سيحضر وزراء خارجية ونواب وزراء خارجية ومبعوثين خاصين لروساء الدول وسفراء ومفوضيين عاميين من قبل دولهم.
أما على صعيد المنظمات الدولية، فأوضح معاون وزير الخارجية السوري أن جيمع المنظمات المعنية بالشأن الإغاثي والعاملة في الجمهورية العربية السورية سوف تكون مشاركة بالمؤتمر من الأمم المتحدة إلى الصليب الأحمر الدولي وغيرها من المنظمات الإنسانية، وأضاف قائلاً "الأمم المتحدة حصرت حضورها بصفة مراقب، وكنا نأمل بأن تكون مشاركتها بشكل أكبر إلا أن واشنطن لها تأثير قوي على سياسيات الأمم المتحدة".
وختم سوسان كلمته للصحفيين بالتأكيد على أن المؤتمر يحمل رسالتين، الأولى للسوريين الموجودين خارج الوطن بأن الحكومة السورية ترغب وترحب بعودتهم إلى بيوتهم ومشاركتهم في إعادة إعمار سوريا، وأنها تعمل لضمان العيش الكريم لهم في وطنهم.
هذا ومن المقرر أن يفتتح المؤتمر الأربعاء الساعة العاشرة صباحاً في قصر المؤتمرات بدمشق، حيث تتضمن الجلسة الافتتاحية مجموعة من الكلمات للدول المشاركة وفي مقدمتها كلمة الرئيس الأسد، ينتقل بعدها المؤتمرون إلى جلسات العمل التي ستبحث ظاهر اللجوء والأسباب والتداعيات والحلول.
أما اليوم الثاني من المؤتمر فسيكون ميدانيا مخصصا لجولات للوفود المشاركة على بعض مراكز الإيواء في أرياف دمشق وبعض المراكز الطبية وبشكل خاص مراكز الأطراف الصناعية، كما سيحتضن المؤتمر على هامشه لقاءات عديدة روسية سورية، ومن المقرر أن تعقد الجلسة الختامية يوم الخميس الساعة السادسة مساءً حيث سيُتلى بيان مشترك عن نتائج المؤتمر.