ونقلت صحيفة "سودان تربيون" عن ما قالت إنها مصادر عسكرية موثوقة، الثلاثاء، أن القوة الإثيوبية تتكون من 31 عسكريا ينتمون للجيش الإثيوبي و13 من الشرطة الفيدرالية بجانب 6 من هيئة الجمارك علاوة على سيدة.
وأفادت المصادر بأن القوة العسكرية يقودها ضابط برتبة ملازم وجاءت من غرب تيغراي عبر مدينة "ماي خدرة" وسلمت نفسها للسلطات السودانية على معبر "اللكدي" الحدودي في محلية الفشقة بولاية القضارف.
وأشارت الى أن
عملية التسليم تلك حدثت عقب المعارك العسكرية التي دارت هناك بين الجيش الفيدرالي وقوات جبهة تحرير إقليم تيغراي دون أن تحدد موعدا قاطعا لتوقيتها وأسباب التسليم.
اندلعت الحرب في أوائل الشهر الماضي، عندما اتهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الجبهة، بمهاجمة معسكر تابع لقوات الجيش الفيدرالي، وأمر بشن عملية عسكرية مضادة ضدها، وصاحب ذلك قرارات قضائية بمحاكمة وملاحقة سياسيين ورفع الحصانة عن بعض النواب.
وجرت مراسم إعادة القوة الاثيوبية بسلاحها وعتادها الى الجيش الاثيوبي داخل مدينة المتمة الإثيوبية المتاخمة لمنطقة القلابات السودانية. وكان الجيش الإثيوبي أعلن قبل أيام تمكنه من السيطرة على مدينة "ميكلي" عاصمة إقليم تيغراي.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، يوم السبت، إن العمليات العسكرية "اكتملت" بعد أن أعلنت القوات الاتحادية سيطرتها على ميكيلي عاصمة الإقليم. ومع ذلك، تعهد قادة جبهة التحرير الشعبية بمواصلة القتال ما دامت القوات الفيدرالية على أراضي تيغراي.
لكنه قال يوم الاثنين، إن القادة المنشقين في منطقة تيغراي فروا إلى الغرب من عاصمة الإقليم بعد أسابيع من القتال، مشيرا إلى أن القوات الفيدرالية تراقبهم عن كثب وستهاجمهم قريبا.
وأسفر القتال المستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بين الجنود الفيدراليين والقوات الموالية لجبهة التحرير عن مقتل الآلاف في المنطقة الشمالية، ودفع عشرات الآلاف من اللاجئين إلى الفرار عبر الحدود إلى السودان.