وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الصورة التي التقطها التلسكوب الشمسي التابع لمؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية في هاواي تتميز بجودة ودقة غير مسبوقين، تزيد بمقدار 2.5 مرة عن أي وقت مضى، على الرغم من أنه مازال في المراحلة النهائية من تشييده.
ويقول الدكتور توماس ريميل، المدير المساعد في التلسكوب: "تحقق صورة البقعة الشمسية دقة مكانية تبلغ 2.5 مرة أكثر من أي وقت مضى، والتي توضح هياكل مغناطيسية صغيرة تصل إلى 20 كيلومترا على سطح الشمس".
ويبلغ عرض البقعة الشمسية بأكملها التي التقطها التلسكوب حوالي 10000 ميل، وهي كبيرة بما يكفي لتبتلع كوكب الأرض بشكل مريح.
ويؤكد الدكتور مات ماونتن، رئيس اتحاد الجامعات لأبحاث الفلك (AURA)، وهي المنظمة التي تدير تلسكوب هاواي الشمسي: "يمكننا الآن توجيه التلسكوب الشمسي الأكثر تقدما في العالم إلى الشمس لالتقاط ومشاركة صور مفصلة بشكل لا يصدق وإضافة إلى رؤيتنا العلمية حول نشاط الشمس".
وتم إنشاء التلسكوب الشمسي في هاواي خصيصا للكشف عن سلوك الشمس المتفجر، وعلى الرغم من أنه لم يتم بناؤه بالكامل بعد، إلا أنه لا يزال قويا بما يكفي لالتقاط صور قريبة للنجم المتوهج.
كما تسلط الصورة الضوء على المظهر الخطير للغازات الساخنة والباردة الممتدة من المركز الأكثر قتامة.
والصورة التي التقطها تلسكوب هاواي هي واحدة من أولى البقع الشمسية للدورة الشمسية الجديدة، والتي من المقرر أن تصل إلى الحد الأقصى للطاقة الشمسية في منتصف عام 2025.