وكان وزير الخارجية العُماني قد ذكر في كلمته بمؤتمر "حوار المنامة"، أن "الاستبعاد والرفض والمقاطعة، كلمات ليست جزءا من مخزوننا الدبلوماسي"، على حد تعبيره.
وأعرب بدر البوسعيدي عن أمله بأن يمثل تجدد السياسة الأمريكية على الساحة الدولية (تنصيب جو بايدن رئيسا) بالعودة إلى ما وصفه بـ"النجاح الأمريكي الأكبر في المنطقة"، وهو الاتفاق النووي مع إيران.
وفي كلمته، التي تبعت كلمة وزير الخارجية العُماني، رد رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق، تركي الفيصل، قائلا "سيد بدر أشكرك على ما استعرضته خلال كلمتك، ومعجم عُمان الدبلوماسي الذي لا يتضمن كلمة مقاطعة يعكس طبيعة عُمان الفريدة وكونها لم تكن هدفا للجيران عبر تقويض أمن السلطنة وشعبها"، حسب قوله.
وتابع السفير السعودي السابق لدى أمريكا: "جهود هؤلاء الجيران المقوضة للاستقرار استهدفت هذا البلد والإمارات العربية المتحدة ومصر وبلادي، أرجو أن تعاملنا قطر مثلما عاملت عُمان"، حسب تعبيره.
وأضاف الفيصل "حينذاك لن نجد كلمة مقاطعة في معاجمنا كافة، هل بإمكان فخامتكم إضافة جملة "عدم التدخل بشؤون الدول الأخرى"، التي يجب إضافتها عند الرجوع للاتفاق النووي مع إيران"، حسب قوله.
ونقلت "فرانس برس"، عن الوزير السعودي، قوله: "نحن في تنسيق كامل مع شركائنا في هذه العملية والآفاق التي نراها إيجابية للغاية تجاه اتفاق نهائي".
وأكد أن "القرار النهائي سيشمل جميع الأطراف المعنية".
وكان أمير الكويت قد أعلن عن إجراء مفاوضات مثمرة ضمن جهود تحقيق المصالحة الخليجية، معربا عن "سعادته باتفاق حل الخلاف بين الأشقاء، والحرص على التضامن الخليجي والعربي".
يذكر أن الدول الأربع (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) أعلنت، في يونيو/ حزيران 2017، قطع علاقاتها مع قطر وفرض إغلاق عليها، ووضعت 13 شرطاً للتراجع عن إجراءاتها وقطع العلاقات، فيما أعلنت الدوحة رفضها لكل ما يمس سيادتها الوطنية واستقلال قرارها، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها للحوار على قاعدة الندية واحترام السيادة.