ويعود سبب رفض الرئيس عون لهذه التشكيلة إلى أن الحريري جمع فيها وزراء من مختلف الطوائف والمذاهب دون أي تنسيق مسبق منه مع أي من قيادات الثنائي الشيعي أو الحزب التقدمي الإشتراكي، حسب صحيفة "لبنان24" اللبنانية.
وكان عون قد لفت انتباه الحريري في مختلف لقاءاتهما إلى ضرورة التشاور مع التيار الوطني الحر والطاشناق والمردة، قبل تسمية الوزراء المسيحيين.
وكان الحريري قد تعهد لدى اختياره رئيسا للحكومة للمرة الرابعة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بتشكيل حكومة سريعا، تكون قادرة على إحياء خارطة الطريق الفرنسية. لكن الخلافات السياسية القديمة عرقلت محادثات تشكيل الحكومة في وقت تتجه فيه البلاد نحو ما تحذر وكالات الأمم المتحدة من أنه سيكون "كارثة اجتماعية".
وقد أدى الانهيار الاقتصادي إلى سقوط ما لا يقل عن نصف السكان في الفقر، إضافة إلى انهيار العملة الوطنية (الليرة اللبنانية)، خصوصا بعد حادثة مرفأ بيروت في أغسطس/ آب الماضي، وأودى بحياة أكثر من 200 شخص ودمر قطاعات كبيرة من العاصمة.