ونقلت جريدة "الصحافة" الإلكترونية المغربية عن وسائل إعلام إسبانية، أن تصريح رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بشأن عدم اعتراف المغرب بالسيادة الإسبانية على المدينتين ويعتبرهما محتلتين، هو نفسه ما أكدته السفيرة، بعد استدعائها من طرف وزيرة الدولة للشؤون الخارجية، كريستينا غالاش، بشكل عاجل.
وأثارت تصريحات العثماني بخصوص عزم المغرب فتح نقاش حول مدينتي سبتة ومليلية بعد نزاع الصحراء، غضب جارته الشمالية إسبانيا التي سبق أن استعمرت أجزاء من شمال وجنوب المغرب، بينما سيطرت فرنسا على الوسط.
وقال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، السبت الماضي، لقناة "الشرق" السعودية، إن ملف "سبتة ومليلية من النقاط التي من الضروري أن يفتح فيها النقاش بعد قضية الصحراء المغربية، لكن الجمود الآن هو سيد الموقف".
وأضاف: "هذا الملف المعلق منذ 5 أو 6 قرون ربما سيفتح يوما ما. لكن الأولوية تبقى لقضية الصحراء حاليا، ومن المهم أن نبني عيشا مشتركا". وقال إن الموقف الإسباني من قضية الصحراء أصبح أكثر اعتدالا وانسجاما مع قرارات مجلس الأمن.
جاء في بيان لوزارة الخارجية الإسبانية، أنه تم استدعاء سفيرة المغرب في إسبانيا، كريمة بنيعيش، على وجه السرعة لتقديم إيضاحات حول تصريحات رئيس الحكومة.
وأضاف البيان، أن وزيرة الخارجية كريستينا غالاش، أبلغت السفيرة بنيعيش أن "إسبانيا تتوقع من جميع شركائها احترام سيادة ووحدة أراضي بلدنا وطلبت منها توضيحات بشأن تصريحات رئيس وزراء المغرب سعد الدين العثماني بشأن مدينتي سبتة ومليلية".