وأوضح أحد أعضاء الطاقم الطبي المشرف على الحالة، مهدي بوحدادي، بأن "المرأة المتعافية، جاءت في حالة حرجة إلى المستشفى الإقليمي، حيث كان معدل التنفس لديها يتراوح ما بين 45 و65 %، وهو ما اقتضى وضعها بالعناية المركزة لمدة 8 أيام، قبل أن يتم نقلها إلى جناح "كوفيد ـ 19" لتلقي العلاج خلال خمسة أيام إضافية. حسب جريدة "هيسبريس" المغربية.
وأضاف بوحدادي، أن "المرأة العجوز تماثلت للشفاء بعد تلقيها البروتوكول العلاجي المعتمد من طرف وزارة الصحة، الذي كان يسهر عليه طاقم طبي وتمريضي متعدد الاختصاصات، لافتا الانتباه إلى أنها ستقضي مدة إضافية في الحجر الصحي الاختياري بالمنزل، ومشيرا إلى أن تماثلها للشفاء هو مؤشر قوي على مدى كفاءة ومسؤولية الأطقم الطبية بالمستشفى الإقليمي، عكس ما تروج له بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، التي غالبا ما تبخس هذه المجهودات بجرة قلم واحدة".
وأكدت إحدى قريبات المريضة، فاطمة أوبزا، أنه "بفضل الله، وبفضل جهود الطواقم الطبية وشبه الطبية، التي تسهر، ليلا ونهارا، من أجل التكفل بالمرضى المصابين بالفيروس، والعناية بهم، استطاعت "الحاجة" التغلب على الفيروس رغم كبرها في السن".
وأضافت المتحدثة: "أن شعور الأسرة بعد تماثل "المصابة" لا يوصف، وأن نظرتها إلى خدمات المستشفى قد تغيرت كثيرا بعدما عاشت حوالي 14 يوما بالقرب من الأطقم التي كانت تبذل ما في وسعها لإنقاذ العشرات من المصابين في ظروف صعبة دون إيلاء الاهتمام لما يتلقونه مع كل حالة جديدة من انتقادات غير صائبة".
من جهته، اعتبر مدير المستشفى الإقليمي، عبد الرحيم العمري، أن "شفاء هذا النوع من الحالات الحرجة ثمرة الجهد المبذول من طرف وزارة الصحة وباقي المتدخلين من مديرية جهوية للصحة والمندوب الإقليمي للوزارة وإدارة المستشفى، فضلا عن الأطقم الطبية والمساعدة والإدارية والتقنية التي أحيانا تشتغل على مدار الساعة لإنقاذ حياة المرضى بغض النظر عن بعض الإكراهات المطروحة".