نواكشوط - سبوتنيك. وقالت وزارة الجيوش الفرنسية، إن "الجنديين قتلا إثر انفجار عبوة ناسفة شمال منطقة مينكا بمالي يوم السبت. على بعد كيلومترين شمال بلدة ميناكا".
وأضافت أن الجندية إيفون هوين، التي لقيت حتفها في الانفجار هي أول عسكرية فرنسية تموت في منطقة الساحل.
وفقدت فرنسا 5 جنود من قوة "برخان" خلال الأسبوع الجاري، بعد أن قتل ثلاثة جنود في انفجار عبوة ناسفة مطلع الأسبوع الجاري.
وكان مصدر عسكري في الجيش المالي، قال إن نحو 58 مدنيا قتلوا في هجوم نفذه مسلحون مجهولون، السبت، غربي النيجر في وقت لم تحسم فيه النيجر نتائج انتخابات الرئاسة.
وأضاف المصدر في تصريح لـ"سبوتنيك" أن "الهجوم الذي وقع في قرية تشومبانغ القريبة من الحدود المالية، ونفذه مسلحون مجهولون، خلف نحو 58 قتيلا".
وأكد أنه "تم تشديد المراقبة الأمنية على الحدود بين مالي والنيجر تحسبا لأي هجوم آخر".
وأوضح المصدر أن المسلحين "وجهوا في الأسابيع الأخيرة تهديدات لسكان القرى الحدودية بين البلدين مالي والنيجر من أجل دعم المجموعات الجهادية والوقوف في وجه الدولة".
وكانت النيجر قد أعلنت في وقت سابق من يوم السبت أن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، التي جرت في 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لم تسفر عن فوز أي من المرشحين بنسبة تفوق 50 بالمائة المطلوبة.
وأكدت أنه سيتم تنظيم دور ثان بين مرشح الحزب الحاكم محمد بازوم الذي حصل على 39.33 بالمائة من الأصوات، ومرشح المعارضة محمد عثمان عثمان الذي حصل على 16.99 من أصوات الناخبين.
وتعاني النيجر، التي تقع بمنطقة الساحل الأفريقي، من أزمة أمنية شديدة جراء نشاط الجماعات الإسلاموية والجهادية المتطرفة.
وفي آب/ أغسطس 2014، أطلقت فرنسا عملية عسكرية في منطقة الساحل الأفريقي تُعرف باسم "عملية برخان". ويتوزع حوالي 4000 جندي فرنسي على خمس دول في الساحل وهي مالي وتشاد وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر من أجل "مساعدة دول الساحل على التصدي للجماعات الإرهابية".
وعلى الرغم من التدخل العسكري الفرنسي في المنطقة لا تزال الهجمات المسلحة متواصلة، ومؤخرا اتسع نطاقها من شمال مالي إلى وسطها ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.