وبحسب صحيفة الشرق القطرية فقد جاءت تصريحات المريخي خلال مشاركته اليوم السبت في المؤتمر الوزاري لدعم مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في الصحراء.
وبينما مثّل المريخي دولة قطر، فقد شارك ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالمملكة المغربية، وديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، وعدد من كبار الوزراء والمسؤولين.
المريخي، أكد في كلمته خلال المؤتمر، أن مشاركة بلاده في هذا المؤتمر "تأتي انطلاقاً من العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة بين دولة قطر والمملكة المغربية الشقيقة".
ولفت إلى أن "موقف قطر ثابت في الوقوف مع المغرب الشقيق في قضاياه العادلة في كافة المحافل الدولية والإقليمية"، معتبرا ذلك "انعكاساً لأواصر الأخوة والصداقة وعمقها والتضامن الفاعل الذي يجمع البلدين".
وجدد المريخي تأييد بلاده لـ "الخطوة التي قامت بها المملكة المغربية الشقيقة بتاريخ 13 نوفمبر 2020 بتحركها لوضع حد لوضعية الانسداد الناجمة عن عرقلة الحركة في معبر الكركرات".
وثمن وزير الدولة للشئون الخارجية القطري ما وصفها بـ "الجهود المبذولة من قـِبل الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي ودائم لهذا النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، بما يخدم مصلحة جميع دول المغرب العربي، ويكفل الأمن والاستقرار الإقليميين، وذلك في احترام تام لوحدة المغرب الترابية وسيادته على أراضيه".
وشدد المريخي على دعوة قطر الثابتة إلى "ضرورة احترام احكام القانون الدولي ولاسيما مبادئ السيادة والاستقلال السياسي والوحدة الترابية للدول وضرورة احترام مبدأ التسوية السلمية للنزاعات وحلها عبر الحوار".
وقال: "من هذا المنطلق نثمن مقترح المملكة المغربية الشقيقة المتعلق بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية والذي تدافع عنه منذ العام 2007 ".
ووصف الوزير القطري مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية بأنه "جدير بأن يكون الحل الأمثل للنزاع القائم منذ عقود"، مؤكدا أنه "يشكل أساساً عملياً يمكن الارتكاز عليه لإنجاح العملية السياسية التي تتم تحت رعاية الأمم المتحدة بناء على قرارات مجلس الأمن الدولي بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم".
جدير بالذكر أن الملك محمد السادس كان قد اعتبر أن الحكم الذاتي هو الحل الأمثل لقضية الصحراء "المغربية".
وقال في خطاب له في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي:"هذا الحل يتمثل في الحكم الذاتي بالنظر إلى جدية ومصداقية هذا الحل، ولكونه السبيل الوحيد للتسوية في إطار الاحترام التام لسيادة المملكة".
وأضاف الملك أن هذا التوجه "يعزز من خلال سحب عدد من الدول اعترافها بالكيان الوهمي (في إشارة إلى جبهة البوليساريو الانفصالية)"، مستدلا بذلك على "عدم اعتراف 163 دولة في العالم بهذا الكيان".