وأضافت الوكالة أن "173 نائبا صوتوا بعدم قناعتهم بإجابات ظريف، فيما صوت 55 نائبا بقناعتهم وامتنع 18، وبذلك يكون ظريف تلقى تحذيرا من البرلمان يسمى البطاقة الصفراء".
والبطاقة الصفراء أو الإنذار في البرلمان، أيْ أن أعضاء مجلس الشورى غير راضين عن توضيحات الوزير أثناء استضافته، وهذا لا يمكن أن يكون عاملا لإقالة الوزير، لكنه يخلق أرضية للمساءلة والاستجواب.
ورد قدوسي على ظريف بالحديث عن لقاء جمعه بضابط إسرائيلي كبير، لم يحدد هويته، بعد أسبوع من اغتيال سليماني. وقال قدوسي: "إنك دعوت للتفاوض مع الولايات المتحدة التي قلت مرة، إنها يمكن أن تشل البلد (إيران) بقنبلة".
وأضاف: "يا ظريف البرلمان تمكن من دفن هذا الاتفاق بقانونه الثوري الجديد"، في إشارة إلى تصويت البرلمان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الذي ألزم الحكومة برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20% من أجل الضغط على أوروبا لتخفيف العقوبات.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أكد، في كلمة له أمام البرلمان، "أن سياسة الضغوط القصوى للإدارة الأمريكية، التي تقضي اليوم آخر يوم من أيامها البغيضة برئاسة ترامب قد فشلت أمام مقاومة الشعب الإيراني العظيم".
وأوضح ظريف: "لقد تفاوضت حتى مع صدام حسين، هل تعتقدون أنني أحببت التفاوض مع صدام. هل تعتقدون أني استمتعت بالجلوس أمام صدام؟ لا، هذا عملي وواجبي. لا تسجلوا هذا كخطيئة بالنسبة لي. إن شاء الله، مثل هذه الأفعال ستكفر عن ذنوبي"، مضيفا أنه يمكن لواشنطن العودة إلى طاولة 5+1 في حال رفع العقوبات وتنفيذ التزامات الاتفاق النووي.
ونوه وزير الخارجية الإيراني إلى عملية الاغتيال الغادرة التي قامت بها أمريكا للقائد قاسم سليماني والقصف الصاروخي الإيراني لقاعدة "عين الأسد" ردا على ذلك وقال: "إلا أن الضربة الأساسية وجهها الأمريكيون هم لأنفسهم من خلال الكراهية التي جلبوها لأنفسهم في المنطقة، وكان استشهاد سليماني بداية النهاية لتواجد الولايات المتحدة في المنطقة".