وعللت هذه الجهات توقعها بفشل الحكومة العراقية في إخراج حزب العمال الكردستاني من منطقة سنجار، مما ستقوم معه أنقرة بإنشاء قاعدة عسكرية شبيهه بقاعدة بعشيقة التي أنشأوها بالقرب من مدينة الموصل".
وأوضح الخبير لـ "سبوتنيك" أن "الخطاب السياسي الذي صدر إثر زيارة وزير الدفاع التركي لكردستان العراق أكد على التعاون ما بين الإقليم وتركيا، كما حثت الأخيرة على ضرورة تطوير العلاقة بين بغداد وأربيل وحل المشكلات بينهما بالحوار، وأكدوا أن الهاجس الأمني هو الأكثر أهمية خاصة فيما يتعلق بتواجد عناصر حزب العمال الكردستاني إلى الشمال من محافظة دهوك ومن العاصمة أربيل في منطقة قنديل وكذلك سنجار".
وأشار محمود إلى أن "تعاطي المركز والإقليم مع ملف حزب العمال الكردستاني يؤكد مدى جدية الطرفين خاصة بعد اتفاق سنجار" لافتا إلي أن "هناك توجها من قبل بغداد وأربيل لمحاولة إقناع حزب العمال إما بعدم القيام بأي عمل عسكري ضد الأتراك انطلاقا من الأراضي العراقية أو إخلاء هذه المناطق من تواجدهم".
وأكد أن "هذا ما تعمل عليه الأطراف الثلاثة بغداد وأربيل وأنقرة وهو ما اتضح خلال اللقاءات الأخيرة" .
يشار إلى أن الجيش العراقي، كان قد حدد في الـ6 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الجهات الأمنية المسؤولة عن حماية قضاء سنجار في محافظة نينوى شمالي البلاد، بموجب اتفاق بين إقليم كردستان وبغداد.
وقال قائد عمليات غرب نينوى اللواء الركن جبار الطائي لوكالة الأنباء العراقية (واع): "بناءً على الاتفاقية الموقعة من قبل الحكومة الاتحادية مع إقليم كردستان، فإن حماية قضاء سنجار حاليا من مسؤولية قطعات الجيش والشرطة المحلية وجهاز الأمن بالتنسيق مع جهاز المخابرات فقط".
وشدد على "عدم السماح لأية قوات أمنية أخرى مسلحة أو غير مسلحة، بالتواجد أو التصرف بالوضع الأمني داخل القضاء".