وأوضح خليل قائلا، إن "اتفاق سنجار التاريخي، مرحب به ونتمنى تطبيقه بصورة صحيحة، حتى الآن تطبيقه بصورة شكلية ولازال عناصر حزب العمال الكردستاني يتواجدون في سنجار، وقاموا بتغيير مقراتهم وملابسهم فقط".
وألمح خليل، إلى أن عدد الايزيديين النازحين الذين عادوا إلى مناطقهم في قضاء سنجار، غربي الموصل، مركز نينوى شمالي العراق، حتى الآن يمثلون أقل من 20 %، بحدود 18%.
وأرجع قائممقام قضاء سنجار، أسباب عدم عودة جميع النازحين إلى سنجار، لتواجد عناصر حزب العمال الكردستاني والخلافات السياسية وقلة الخدمات وعدم استطاعة الإدارة من أداء مهامها بسبب تدخلات العمال الكردستاني والحشد الشعبي.
أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن شروع عمليات غرب نينوى، بتنفيذ خطة إعادة انتشار القوات الأمنية في مركز قضاء سنجار.
وتضمنت عملية إعادة الانتشار "توزيع الواجبات والمسؤوليات لتحقيق الأمن والاستقرار وتهيئة البيئة والمناخ الملائم لعودة النازحين".
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي أعلنت الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، توصلهما إلى اتفاق حول إدارة مشتركة لمدينة سنجار شمال غرب الموصل، برعاية بعثة الأمم المتحدة.
وجاء الاتفاق بعد مفاوضات بين بغداد وأربيل، لإعادة الحياة الطبيعية إلى المنطقة التي احتلها تنظيم "داعش" الإرهابي عام 2014، ونزح منها جميع سكانها إلى المخيمات عقب تعرضهم إلى مجازر على يد التنظيم.
وتضمن الاتفاق ثلاثة محاور وهي الإداري والأمني ومحور إعادة الإعمار.
فيما يقضي المحور الثاني بأن تتولى الشرطة المحلية وجهازا الأمن الوطني والمخابرات حصراً مسؤولية الأمن داخل القضاء وإبعاد جميع التشكيلات المسلحة الأخرى خارج حدوده، وتعيين 2500 عنصر ضمن قوى الأمن الداخلي في سنجار، وإنهاء تواجد منظمة حزب العمال الكردستاني من سنجار والمناطق المحيطة بها وأن لا يكون للمنظمة وتوابعها أي دور في المنطقة.
أما محور إعادة الإعمار فيشمل تشكيل لجنة مشتركة من الحكومة الاتحادية وحكومة كردستان لإعادة إعمار القضاء بالتنسيق مع الإدارة المحلية في نينوى.