وشهد قضاء سنجار الذي يسكنه المكون الإيزيدي، زيارة لمستشار الأمن الوطني العراقي، قاسم الأعرجي، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، أن زيارة مستشار الأمن الوطني، ومعه نائب قائد العمليات المشتركة، وكبار المسؤولين إلى سنجار، للاطلاع والإشراف على ما تم الاتفاق عليه من تواجد القوات الأمنية وإشرافها على المدينة.
ووصف الخفاجي الزيارة بالمهمة والتي تهدف أيضا لبدء الاهتمام بقضاء سنجار وإعادة النازحين.
وأكمل المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، أن اللقاء الذي عقد بين المستشار ونائب قائد العمليات ووجهاء وأهالي سنجار مهم جداً من اجل أن يتم تثبيت اتفاق البدء بعمل إعادة النازحين وتقليل المعاناة عنهم والذي تعمل عليه العمليات المشتركة بتأكيد وتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة.
وعقد في ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار، غربي الموصل مركز نينوى شمالي البلاد، اليوم الإثنين، مؤتمر عشائري بعنوان "كلنا العراق"، بمشاركة وجهاء وشيوخ عشائر وعدد من رجال الدين وممثلين عن أهالي سنجار من مختلف المكونات.
وقال الأعرجي خلال المؤتمر الذي تابعته "سبوتنيك"، اليوم، "إن سنجار عراقية، والأولوية هي لإعادة النازحين إلى مناطقهم بشكل آمن"، لافتا إلى أن الملف الأمني في سنجار سيدار من قبل الشرطة المحلية من أهالي القضاء في الداخل، وأن الجيش العراقي سيكون الطوق الخارجي، وأن زمام الأمور بيد الحكومة الاتحادية والقرار قرار عراقي".
وحول إعادة أعمار قضاء سنجار، تحدث الأعرجي، مبينا ً، "أن الأعمار يحتاج إلى جهد دولي بالاتفاق مع جميع الأطراف، وعلينا إعادة الحياة إلى سنجار وتطبيع الأوضاع فيها وإشاعة مبدأ الصلح المجتمعي والسلم الأهلي، مع التأكيد على معاقبة المسيء".
وأعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، أحمد ملا طلال، الجمعة 9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أبرم اتفاقا "تاريخيا" مع إقليم كردستان حول سنجار.
وقال طلال في تغريدة عبر "تويتر": "رئيس مجلس الوزراء رعى اليوم اتفاقا تاريخيا يعزز الحكومة الاتحادية في سنجار وفق الدستور على المستويين الإداري والأمني، وينهي سطوة الجماعات الدخيلة، ويمهد لإعادة إعمار المدينة وعودة أهاليها المنكوبين بالكامل، وبالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان".
وتتعرض مناطق متفرقة من قضاء سنجار، غربي الموصل مركز نينوى شمالي العراق، لقصف مستمر من جانب تركيا التي تلاحق عناصر حزب العمال الكردستاني.
وأفاد مصدر أمني عراقي، لـ"سبوتنيك"، بأن طائرات تركية أستهدف موقعين وسيارة لحزب العمال الكردستاني في منطقة باري غربي ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار غربي الموصل مركز نينوى، ما أسفر عن مقتل القيادي في السيارة، وعنصر مهم، وإصابة أكثر من 5 عناصر آخرين جميعهم من العمال الكردستاني.
ذكر أن في الثالث من أغسطس/ آب 2014 اجتاح تنظيم "داعش" الإرهابي، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له، في غربي الموصل، مركز نينوى، شمال العراق، ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي، بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية لا زالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى الصغيرات بأعمار بين السادسة والتاسعة.