وقال المدير العام للمعهد المركزي لمحركات الطيران، ميخائيل غوردين: "إن ظهور طائرات الركاب الخاصة (الأسرع من الصوت) أكثر واقعية، على الأرجح في 2040-2050. ومن المتوقع، أن خط طيرانها سيكون طرق لندن - نيويورك، باريس - نيويورك، موسكو - لندن، شنغهاي - لندن، أي بين المراكز المالية الرئيسية. هذه رحلات ستكون متاحة للأشخاص الذين يقدرون وقتهم ومستعدون لدفع ثمن السفر".
أشار غوردين إلى أن المعهد يشارك في تطوير محرك طائرة مدنية أسرع من الصوت، ويعمل المعهد على مفهوم المحركات ذات الدورة المتغيرة بقوة دفع إقلاع تبلغ 15 طنا لطائرة رجال الأعمال على محركين لـ 30 راكبا وأربعة - مخطط المحرك لـ 70 راكبا.
ولإنشاء محطة توليد كهذه، سيحتاج العلماء في العقود القادمة إلى حل مشاكل استخدام مواد جديدة، بالإضافة إلى إنشاء نظام تبريد للمحرك.
أشار غوردين إلى أن إحدى المشاكل الرئيسية للطيران الأسرع من الصوت هي البيئة. حاليا، تبحث المراكز العلمية الرائدة في العالم في كيفية تقليل تأثير ما يسمى بـ "الطفرة الصوتية" أثناء الطيران الأسرع من الصوت.
وفي يناير/كانون الثاني 2018، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صنع نسخة مدنية من طائرة أسرع من الصوت تعتمد على حاملة الصواريخ الاستراتيجية تو -160.
وأعلنت شركة United Aircraft Corporation (UAC) بعد ذلك أنها كانت تعمل على طائرة ركاب أسرع من الصوت، حيث يمكن تطبيق التقنيات المستخدمة في طراز Tu-160.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، أخبرت شركة Tupolev (جزء من UAC) وكالة "سبوتنيك" أن أعمال التصميم المسبق لطائرة ركاب تفوق سرعة الصوت هي الآن في مرحلة الإنجاز، وهناك فهم أولي للسعر والخصائص. في الوقت نفسه، تيفتقر روسيا الاتحادية إلى محطة طاقة الدفع اللازمة لإنشاء مثل هذه الطائرة، ولن يتمكن محرك NK-32 المنتج بشكل متسلسل من تلبية المتطلبات الحديثة للمشغلين المدنيين.