قائد عسكري جزائري يوجه رسالة حادة إلى فرنسا ويطالبها "بتحمل المسؤولية"

قال مسؤول عسكري جزائري كبير، اليوم الأحد، إن على فرنسا أن "تتحمل مسؤولياتها التاريخية" عن مواقع التجارب النووية التي أقامتها خلال ستينيات القرن الماضي في بلاده.
Sputnik

وفي مقابلة مع مجلة "الجيش" الشهرية، قال رئيس قسم هندسة القتال بقيادة القوات البرية، العميد بوزيد بوفريوة: "أكثر من 60 عاما مرت على أول تجربة نووية في الجزائر. ولا تزال فرنسا ترفض تسليم الخرائط التي تكشف عن مواقع النفايات النووية".

لماذا تخشى فرنسا الاعتذار للجزائر عن جرائم الاستعمار؟

نفذت فرنسا 17 تفجيرا نوويا في الجزء الجزائري من الصحراء الكبرى بين عامي 1960 و 1966. جاء 11 اختبارا منهم بعد اتفاقات إيفيان لعام 1962 التي أنهت حرب الاستقلال التي استمرت 6 سنوات، وكذلك بعد 132 عاما من الحكم الاستعماري الفرنسي، بحسب وكالة "فرانس برس".

بوفريوة أضاف في حواره أن

تسليم الخرائط حق تطالب به الدولة الجزائرية بحرارة، ولا تنسى مسألة تعويض الجزائريين ضحايا الاختبارات.

وتابع: "على فرنسا أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية لا سيما في ضوء معاهدة حظر الأسلحة النووية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوليو 2017 بموافقة 122 دولة".

وأشار العميد إلى أن المعاهدة شكلت "المرة الأولى التي يطلب فيها المجتمع الدولي من القوى النووية تصحيح أخطائها السابقة". على عكس الجزائر، رفضت فرنسا التوقيع على المعاهدة.

وقال بوفريوة إن

الاختبارات تسببت في وقوع عدد كبير من الضحايا بين السكان المحليين وإلحاق أضرار بالبيئة "لا تزال قائمة للأسف حتى اليوم".

أُجريت أول تجربة نووية لفرنسا في الجزائر في 13 فبراير 1960 في رقان جنوبي غرب البلاد، ولا تزال قضية التجارب النووية أحد الخلافات الرئيسية بين البلدين.

مناقشة