تركيا: جاهزون للتعاون مع كامل منطقة الخليج وهذا موقفنا من التطبيع

أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، استعداد بلاده لبناء شراكة استراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي.
Sputnik

وقال تشاووش أوغلو في لقاء أجراه مع صحيفة "الأنباء" الكويتية، أمس الأربعاء، على خلفية زيارة له إلى دولة الكويت، في إطار جولة خليجية،  "الآن وبعد أن أصبحت أزمة الخليج وراءنا بإذن الله، فنحن على استعداد لتفعيل تعاوننا مع منطقة الخليج بأكملها والبناء على شراكتنا الاستراتيجية مع مجلس التعاون الخليجي، والذي هو بحد ذاته نتاج لقادة الكويت أصحاب الرؤية".

بعد أنباء "التحركات السرية".. تشاووش أوغلو يبدأ جولة في 3 دول خليجية
وثمن وزير الخارجية التركي الجهود الكويتية في "حل النزاعات الإقليمية وموقفها من الحفاظ على السلام والأمن من خلال الحوار والتفاهم المتبادل"، مبينا أن لزيارته إلى الكويت أولا "أهمية رمزية في سياق الخلاف الخليجي"، وقال: "نقدر مساهمة وساطة الكويت في تجاوز الخلاف بين قطر والرباعية العربية".

ووجه تشاووش أوغلو التهنئة للقيادة الكويتية على "رؤيتها الاستشرافية"، مؤكدا أن الكويت تبرز كمثال يحتذى به في "الحكم الرشيد والسلام والحرص على التضامن في المنطقة، وقد وفرت جهود الكويت أجواء إيجابية للغاية نتج عنها حل كامل وشامل للخلاف الخليجي".

وأشار وزير الخارجية التركي إلى موقف بلاده الصريح من تطبيع بعض دول الخليج مع إسرائيل، وقال: "سجلنا تحفظنا على ما يسمى باتفاقيات التطبيع هذه، ويرجع ذلك أساسا إلى اعتقادنا أن هذه الاتفاقيات ستؤدي إلى تقويض رؤية الدولتين والمعايير الدولية الراسخة لحل هذا الصراع الطويل الأمد، الواردة في قرارات الأمم المتحدة".

واعتبر تشاووش أوغلو أن اتفاقيات التطبيع تتعارض مع "المبادئ الأساسية لمبادرة السلام العربية لعام 2002، وهي (الأرض مقابل السلام) و(التطبيع الذي يليه السلام)".

وبين تشاووش أوغلو في حديثه أن هذه الاتفاقات الموقعة قد دفعت الجانب الإسرائيلي للاعتقاد بأنه "لا يتعين عليهم الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة".

وقال: "تعتقد إسرائيل أنها تستطيع مواصلة أعمالها غير القانونية دون تحمل التبعات، هذه العقلية لن تساهم في حل الصراع الفلسطيني، بل على العكس ستزيده صعوبة، يجب ألا يكون التطبيع على حساب القضية الفلسطينية".

مناقشة