وقالت وزارة الدفاع الروسية للصحفيين، يوم الخميس، في تعليق على تصريحات رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان: إن "أرمينيا لم تستخدم "إسكندر" خلال الصراع في ناغورني قره باغ، وكانت جميع ذخائر الصواريخ في مستودعات القوات المسلحة في البلاد".
وأوضحت، "وفقًا للمعلومات الموضوعية والموثوقة التي لدينا، والتي أكدها نظام التحكم الموضوعي، لم يتم استخدام أي من أنظمة الصواريخ من هذا النوع أثناء النزاع في ناغورني قره باغ. وجميع ذخائر الصواريخ موجودة في مستودعات القوات المسلحة لجمهورية أرمينيا".
ورجحت وزارة الدفاع الروسية، أن تكون تصريحات رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، بشأن منظومة صواريخ "إسكندر-إم" المستخدمة في قره باغ، والتي قال فيها إن الصواريخ لم تنفجر أو انفجرت بنسبة ضئيلة، كانت نتيجة معلومات مضللة.
واختتمت الدفاع بالقول: "يبدو أن رئيس وزراء أرمينيا، السيد نيكول باشينيان، قد تعرض للتضليل، ونتيجة لذلك استخدم معلومات غير دقيقة".
هذا وكان باشينيان قد صرح في وقت سابق، ورداً على تصريح للرئيس السابق سيرج سركسيان، حول ما إذا كان باستطاعة القوات الأرمينية استخدام "إسكندر" في بداية الأعمال العسكرية، بأن صواريخ "إسكندر" الروسية التي في حوزة الجيش الأرمني "خلال تفاقم الصراع في قره باغ في الخريف الماضي، لم تعمل (لم تنفجر بعد إطلاقها) أو عملت بنسبة 10 بالمئة فقط".
ومن جانبه لم يعقب المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، على تصريحات باشينيان بشأن "إسكندر"، قائلاً: "نترك هذا بدون تعليق. أثبتت التكنولوجيا الروسية فعاليتها في أماكن مختلفة من العالم".
وأكد بيسكوف أن الكرملين يتابع بقلق الوضع في أرمينيا ويعتبر ما يحدث شأنًا داخليًا.
هذا وكانت هيئة أركان القوات المسلحة الأرمنية قد طالبت، في وقت سابق اليوم، باستقالة رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان على خلفية إقالته للنائب الأول لرئيس أركان القوات المسلحة، تيران خاتشاتريان، يوم أمس الأربعاء، كما حذرته من استخدام القوة ضد شعبه. وردا على ذلك، أعلن باشينيان إقالة رئيس أركان القوات المسلحة، أونيك غاسباريان.
هذا ووصف باشنيان، طلب هيئة الأركان باستقالة الحكومة، بمحاولة انقلاب عسكري.
وفي وقت سابق، أُفيدَ في إدارة الرئيس الأرمني، أرمين سركيسيان، أن الرئيس تلقى بالفعل اقتراح باشينيان بشأن إقالة النائب الأول لقائد هيئة الأركان للبلاد، لكنه لم يوقع عليه بعد. و أعلن سركيسيان، أنه يتخذ إجراءات للحد من التصعيد في البلاد وإيجاد حل سلمي للوضع.