راديو

مشاركة عربية الكبيرة في مهرجان برلين السينمائي الدولي

بسبعة أفلام من بينها ثلاثة أفلام مصرية، تركت السينما العربية بصمتها على الإصدار الحادي والسبعين لدورة مهرجان برلين السينمائي الذي انطلقت فعالياته، أمس، في ألمانيا.
Sputnik

اضطر المهرجان هذا العام لإلغاء نشاطاته المعهودة، وانحسر في إطار العروض الافتراضية لمن يرغب بسبب ظروف جائحة كورونا، ما ترك بصماته الحزينه على أحد أهم المحافل السينمائية الدولية.

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يعلن عن مواعيد دورته في 2021
وتمتد الدورة الحالية للمهرجان من 1 إلى 5 من الشهر الجاري، ثم تعود في خمسة أيام أخرى لاحقاً، وتعرض خلال النسخة الحالية من المهرجان مجموعة تضم 178 فيلماً من عشر دول في أقسام المهرجان، التي تتنوع بين  المسابقة الرئيسية، والبانوراما، والقسم الخاص، والأفلام القصيرة، والسينما الألمانية، والعروض الأمريكية الكلاسيكية، واللقاءات، وغيرها.

وتشارك في المهرجان أفلام من كل من مصر والجزائر ولبنان (بتمويل كندي قطري إماراتي)، فضلا عن مشاركة فنية من "مركز السينما العربية" الذي يضم تحت مظلته 9 شركاء من المؤسسات والشركات والمهرجانات السينمائية، وذلك بهدف توفير نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما  العالمية في مجالات الإنتاج المشترك، والتوزيع وغيرها.

وسوف يتم إعلان الفائزين، يوم الجمعة المقبل، لكن من المقرر منح الجوائز خلال الصيف المقبل.

وفي حديثه لـ "سبوتنيك"، قال الناقد الفني المصري د. طارق الشناوي:

 "إدارة المهرجان حرصت في هذه الدورة الافتراضية على التواصل مع النقاد الذين دأبوا على حضور المهرجان وزودتهم بالأفلام، وقد شاهدنا ما عرض حتى الآن من مواقعنا، والمهرجان حاضر ومهم لكن المتعة مفتقدة في هذه الدورة حيث كان المهرجان يتميز بأجوائه وحالة الطقس".

وأكد الناقد إن "المهرجانات تكتسب قوتها من اكتشاف الأفلام الجيدة وربما يكون هذا هو السبب في عدم عرض فيلم سعاد المصري في المسابقة الرسمية، وهو فيلم جيد جدا لكن سبق أن اكتشفه مهرجان كان وقد يكون هذا سبب قرار إدارة برلين عرضه في البانوراما".

وحول الفيلم اللبناني "دفاتر مايا"، قال الناقد الفني اللبناني محمد حجازي إن:

"الفيلم من صنع مخرجين مهمين، وله علاقة بنوستالجيا فترة الثمانينيات عندما كان لبنان بواقع مميز، وهو يمثل محاولة لاقناع الجيل الحالي الثائر الذي يخوض مواجهات مع الأمن بأن لبنان كان جيدا، وبإمكانه العودة ليكون لبنان الحقيقي، بديلا عن لبنان الذي يعيش حاليا حالة اهتراء وفزع وانهيار، وهذ هي قيمة الفيلم في توجيه رسالة بعدم تضييع الوطن".

وحول ما إذا كانت جنسيات لجان التحكيم ستؤثر على قرار منح الجوائز، أوضح الناقد السينمائي العراقي على حمود الحسن، إن:

"معظم الأفلام التي رشحت لهذا المحفل جاءت باستحقاق ولبت الكثير من المعايير الفنية، ومعظم لجان التحكيم من جنسيات مختلفة ولديهم معاير أخلاقه ومهنية، وأعتقد أن التحكيم لن يتعلق بأيديولوجيات أو بقضايا سياسية".

واعتبر الناقد أن "المشاركة العربية في دورة برلين الحالية جيدة جدا وغير مسبوقة" مشيرا إلى أن "نوعية الأفلام من حيث الفكرة والمواصفات والمعايير تستطيع ان تنافس بقوة، خاصة أن معظم صناعها من الشباب الذي لايمثلون الصورة النمطية لصناع السينما العرب، ولديهم أفكار جيدة واتصال بالعالم، ويعرفون خفايا المهرجانات، وهي أفضل مجموعة افلام قدمت بغض النظر عما إذا كانت ستفوز أم لا".

إعداد وتقديم: جيهان لطفي

مناقشة