وأفاد مراسل "سبوتنيك" في الحسكة نقلاً عن مصادر محلية: "أن مجموعة من أبناء القبائل العربية هاجمت فجر اليوم الأربعاء (3 آذار / مارس)، بالأسلحة الخفيفة وبالسكاكين وأدوات حادة متنوعة، الحاجز الشرقي لبلدة تل حميس بريف الحسكة الشمالي الشرقي أو ما يسمى "حاجز العبدالله" التابع لتنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي، وقاموا بأسر جميع عناصر الحاجز".
وتابعت المصادر: "تم أسر جميع العناصر وعددهم 6، حيث أصيب عدد منهم بجروح خفيفة، وتم نقلهم إلى خارج البلدة ومصادرة أسلحتهم وذخيرتهم (6 بنادق آلية مع الجعب) وإطلاق سراحهم مع تهديدهم بضرورة الانشقاق عن صفوف التنظيم وإعطائهم فرصة أخيرة".
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي تنظيم "قسد" استقدم تعزيزات وفرض طوقا أمنياً حول المكان، مع اعتقال العناصر وتحويلهم إلى التحقيق العسكري.
وفي دير الزور قالت مصادر محلية لــ "سبوتنيك" أن مسلحاً من تنظيم "قسد" قتل وأصيب آخرون في هجوم نفذه مجهولون على سيارة عسكرية تابعة للتنظيم في مدينة الشحيل بريف دير الزور العسكري عصر اليوم الأربعاء، في حين قتل ثالث شخص من اللاجئين العراقيين في مخيم الهول شرقي الحسكة خلال الــ24 ساعة الماضية برصاص مجهولين بتهمة تعاملهم وانتسابهم لتنظيم "قسد" داخل المخيم.
وأخذت الهجمات على مواقع تنظيم "قسد" وعناصره والمتعاونين مع الجيش الأمريكي منحى تصاعديا واضحا منذ عدة أشهر قتل خلالها العشرات من مسلحيها في مناطق انتشارها في أرياف دير الزور والحسكة والرقة.
في إطار ممارساتها المتواصلة للتضييق على السكان في منطقة الجزيرة السورية قالت مصادر محلية لوكالة "سبوتنيك" عن أقدم تنظيم "قسد" بشن حملة اعتقالات واسعة ضد الشبان في مدينة الحسكة وفي مدينة الشدادي وبلدة الجوادية لسوقهم إلى معسكرات "التجنيد الإجباري "في صفوفها حيث تم اعتقال العشرات منهم، حيث تم نشر ما يسمى "الشرطة العسكرية" التابعة للتنظيم في الشوارع والحارات.
في حين قامت ما تسمى ورش "هيئة الطاقة "التابعة للتنظيم بقطع التيار الكهربائي عن منازل حي المعيشية في مدينة الحسكة، وذلك بسبب رفض أبناء (عشيرة البومعيش – البكارة) من سكان الحي دفع الضرائب المالية للتنظيم تحت مسمى "فواتير الكهرباء" باعتبار أنها من حقوق الحكومة السورية التي تقوم بتأمين وصيانات جميع ما يتعلق بهذه المحال الحيوي، بحسب المصادر العشائرية.
وتشهد مناطق ريف دير الزور والحسكة والرقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم "قسد" حالة غضب ورفض شعبي لممارسات التنظيم والتواجد الأمريكي في المنطقة، من خلال الاحتجاجات الشعبية الواسعة ضد ممارساتهما التي تقوم بها ضد السكان المدنيين وسرقة النفط والقمح.