وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن هذه الحسابات التي تتخذ من السعودية مقرا لها، وتستخدم صور ملفات شخصية مزيفة وصياغة متكررة، سعت إلى تقويض استنتاجات مسؤولي المخابرات الأمريكية في قضية خاشقجي.
وأكد تقرير الصحيفة، أن الحملة استهدفت جمهورا أمريكيا، من خلال الرد المباشر على التغريدات من قبل العديد من المؤسسات الإخبارية، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الحسابات استخدمت صيغة موحدة، ونشرتها كردود على تغريدات "واشنطن بوست" و"بلومبيرغ نيوز" و"إن بي سي نيوز"، مبينة أن نص الصيغة تمثل في: "تم إغلاق قضية خاشقجي بالفعل، مع وجود المجرمين في السجن، بسبب ما فعلوه".
وتابع التقرير: ظهرت تعليقات أخرى مماثلة ومتكررة على تغريدات "CNN" و"CBS News" و"The Los Angeles Times"، مضيفا أن هذه التغريدات كانت جزءا من جهد واسع من قبل حسابات سعودية، تعمل باللغتين الإنجليزية والعربية.
وقالت إدارة "تويتر" إنها حققت في حوالي 3500 حساب وحذفت معظمها بعد أن علقت على تقرير المخابرات الأمريكية الأخير، لكن الشركة لم تتمكن من تحديد من وراء الحملة.
وكانت الاستخبارات الوطنية الأمريكية أعلنت في تقرير، نشر يوم الجمعة الماضي، أن مكتب مدير المخابرات الوطنية يرجح أن يكون ولي عهد السعودية اعتبر خاشقجي تهديداً للمملكة ووافق على إجراءات من شأنها إسكاته.
وردت السعودية على التقرير الأمريكي، بالقول إنها ترفضه "رفضا قاطعا"، وقالت الخارجية السعودية: "نرفض رفضا قاطعا ما ورد في تقرير الكونغرس بشأن مقتل المواطن جمال خاشقجي". واعتبرت أن التقرير "تضمن استنتاجات غير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها"، مؤكدة استنكار السعودية لجريمة مقتل جمال خاشقجي.