تركيا: لا يوجد سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية والإمارات أيضا

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة لا ترى أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية، وأنها مستعدة للتجاوب مع أي خطوات ايجابية من الرياض والإمارات أيضا.
Sputnik

جاء ذلك في تصريحات حصرية للأناضول والتلفزيون التركي حول المستجدات في ملفات السياسة الخارجية.

وكالة: تحركات سرية لتخفيف التوتر بين تركيا وكل من السعودية والإمارات

وقال الوزير التركي "بالنسبة لنا لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية".

وأضاف "في حال أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فسنقابلها بالمثل والأمر ذاته ينطبق على الإمارات".

ولفت إلى أن دخول العلاقات بين السعودية والإمارات وقطر مرحلة جديدة (إثر المصالحة الخليجية)، يمكن أن يسهم في تحسين العلاقات بين أنقرة من جهة والرياض وأبوظبي من جهة أخرى، وذلك في معرض رده على سؤال بهذا الخصوص.

وأضاف "نرى في الآونة الأخيرة رسائل أكثر إيجابية من أبوظبي، وتراجع الحملات السلبية ضد تركيا".

وتابع "نحن في الأساس ليس لدينا أي مشكلة معهم لكن كانت لديهم مواقف سلبية حيالنا".

ولفت إلى أن مواقف الإمارات تجاه تركيا تبدو أكثر اعتدالا في الوقت الراهن.

كما أكد عدم وجود أي مشكلة لتركيا مع السعودية على صعيد العلاقات الثنائية، وأن العلاقات كانت على مايرام قبل حادثة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول.

وأشار إلى أن الجانب السعودي هو من جعل من هذه القضية مشكلة على صعيد العلاقات الثنائية.

وتابع "في الواقع لم تكن هذه مسألة ثنائية، بل كانت مسألة البحث عن العدالة من أجل شخص قتل، وكل ما قلناه هو أن يحاسب القتلة أمام القضاء وأن تتجلى العدالة، وديننا أيضا يأمر بذلك".

خبراء: 3 سيناريوهات حول مستقبل العلاقات بين تركيا والإمارات

وأضاف "في المحصلة هم (السعوديون) حولوا هذا الأمر إلى مسألة ثنائية، ونحن لم نوجه الاتهام لإدارة المملكة العربية السعودية في أي وقت".

ولفت إلى أنه أجرى لقاء وديا ومفيدا مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في النيجر.

وتابع "اتفقنا على مواصلة الحوار، ونتراسل بين الفينة والأخرى".

وأكد استعداد بلاده للتجاوب مع أي خطوات إيجابية لتحسين العلاقات سواء من قبل السعودية أو الإمارات، وأن تركيا لا تسعى للصدام مع أحد.

وكانت وكالة بلومبرغ ذكرت أن الإمارات والسعودية تدرسان حاليا إقامة علاقات أفضل مع تركيا يمكن أن تفيد التجارة والأمن في المنطقة التي تعج بالاضطرابات.

وأوضحت أن هذه التحركات تعتمد على موافقة تركيا على التخلي عن دعم جماعة "الإخوان المسلمين"، المصنفة كتنظيم إرهابي في عدد من الدول العربية بينها السعودية والإمارات، إضافة إلى مصر.

ومع ذلك اعتبرت الوكالة أن "هذه التحركات مؤقتة بالنظر إلى خلفية التوترات طويلة الأمد والصراع على النفوذ"، بين أنقرة وكل من الرياض وأبوظبي.

 

 

مناقشة