اقترحت مجموعة من المهندسين إنشاء ما أطلق عليه مستودعا للخلايا المنوية والإنجابية والبويضات والبذور لحوالي 6.7 مليون نوع من أنواع الحيوانات الأرضية، بما في ذلك البشر.
وقال مؤلف الدراسة العلمية المنشورة، حين ثانغا، الذي قدم تقريرا مفصلا لجامعة أريزونا بعنوان "حفر القمر وبراكينه من أجل أرك جديد" (Lunar Pits and Lava Tubes for a Modern Ark)، في مؤتمر الفضاء السبت الماضي "إن الأرض بطبيعة الحال بيئة متقلبة".
واعتبر العالم أنه بسبب عدم استقرار كوكب الأرض، فإن المستودع الأرضي من شأنه أن يترك العينات عرضة للخطر، واقترح البدء بعملية هجرة كوكبية لإنشاء قبو "للبذور البشرية" على القمر في أقرب وقت ممكن.
وستخزن الخلايا التناسلية في "حفر" قمرية اكتُشفت مؤخرًا يعتقد العلماء أن الحمم البركانية كانت تتدفق منها ذات مرة منذ بلايين السنين.
ووفقًا للعرض التقديمي الذي قدمه ثانغا، فإن ما يسمى بـ "اراك" سيحافظ على أنواع مختلفة بطريقة التبريد في حالة حدوث كارثة عالمية.
وقال: "لا يزال بإمكاننا إنقاذه هذه الأنواع حتى تتقدم التكنولوجيا لإعادتها من جديد، بعبارة أخرى، حفظها ليوم آخر".
وحذر العالم من أن العديد من النباتات والحيوانات "معرضة لخطر شديد" واستشهد بانفجار جبل توبا الإندونيسي قبل 75 ألف عام مؤكدا أنه يجب أن يكون سببا للقلق، حيث تسبب بحدوث "فترة باردة (على الأرض) امتدت لـ 1000 عام، ووفقًا للبعض، يتوافق هذا مع انخفاض مقدر في التنوع البشري ".
ويرى العالم أنه في الوقت الحالي شهدنا تراجعا أيضا "بسبب النشاط البشري وعوامل أخرى لا نفهمها تمامًا"، مضيفًا أن "هناك بالفعل خسائر سريعة على مدى العقود القليلة الماضية".
وأشار ثانغا إلى أنه "فوجئ" بمدى "فعالية التكلفة" التي يمكن أن تكون عليها المهمة (مهمة إرسال البذور إلى القمر)، حيث أنه وفقًا للتقديرات، فإنه لنقل 50 عينة تحمل بمجموعها 6.7 مليون نوع يتطلب 250 عملية إطلاق صاروخ. وبالمقارنة مع إنشاء محطة الفضاء الدولية التي احتاجت لنقل 40 عملية إطلاق في مدار منخفض وقريب من الأرض. حيث قال واصفا الفكرة: "إنها ليست بالجنون الكبير... لقد فوجئنا قليلاً بذلك".