قال القبطان البحري، كريم القماش، قائد القاطرة "مساعد 3"، التي كانت ضمن قاطرات فرق الإنقاذ التي عملت على إنقاذ السفينة الجانحة، إنها بدأت تتحرك بصورة بطيئة وجزئية منذ الفجر، حتى جرها بسرعة مقبولة وقت عصر الاثنين الماضي.
ونقلت وكالة "سكاي نيوز عربية"، اليوم الخميس، عن القماش أن مئات العاملين و15 قاطرة إنقاذ من هيئة قناة السويس وتنمية محور القناة، شاركت في عملية التعويم، فضلا عن عدد لا بأس به الكراكات (إزالة الرمال) التي تعمل على إذابة الطين من قاع البحر.
وأوضح أن السفينة تم سحبها إلى منطقة البحيرات في محافظة الإسماعيلية (إحدى محافظات قناة السويس)، بهدف عمل اختبارات شاملة للسفينة، والتأكد من كونها صالحة للملاحة البحرية من جديد دون أي خطر يهدد سلامتها أو سلامة المجرى الملاحي لقناة السويس.
وأضاف القبطان أحمد عبد الله، قائد القاطرة "بركة1"، إنه أثناء عملية الإنقاذ لم يتم التواصل بين قاطرته وبين أي من أفراد فريق السفينة الجانحة على الإطلاق، بينما كان هناك على متن السفينة 3 مرشدين مصريين برئاسة قائد منطقة تعويم ومساعدينه، ليتولوا عملية إصدار التعليمات للقاطرات بالشد والإرخاء وكافة سبل إعادة السفينة إلى مجراها الطبيعي.
وأفاد عبد الله بأن الشركة الهولندية التي قدمت إلى مصر كان رأيها خلال عملية الإنقاذ استشاريا فقط، وأبدت الشركة إعجابها بكل خطط الإنقاذ التي كان يتم تنفيذها بالفعل من قبل هيئة قناة السويس، وأيدوها دون أي تدخل منهم في عملية الإنقاذ نهائيا.
وأشار القبطان أحمد عبد الله إلى أن عملية التحقيقات في أسباب التعطل، تجريها جهات دولية مختصة لكشف أسباب جنوح السفينة وما أدى إلى تعطلها بهذا الشكل، ولا تزال السفينة الجانحة إلى الآن موجودة في منطقة الملاحات البحرية.
واستؤنفت حركة الملاحة في قناة السويس، مساء الاثنين الماضي، بعد نجاح عملية تعويم السفينة الجانحة "إيفر غيفن"، عقب 7 أيام من تعطيلها لحركة الملاحة في الممر البحري الحيوي، ونشرت هيئة قناة السويس المصرية بثا مباشرا لتعويم هذه السفينة البنمية.