القاهرة - سبوتنيك. وقال قدور، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "الجهات المنوط بها التحقيق في قضية جنوح السفينة هي أندية الحماية البحرية وشركات التأمين التي ستدفع التعويضات وهيئة قناة السويس".
وأوضح قدور: "في حالة تحميل المسؤولية للقبطان أو الشركة المشغلة أو المالكة للسفينة المسؤولية ستتحمل الشركة الخسائر الناجمة عن الحادث، مثلا تكلفة أعمال القطر والتكريك التي قامت بها هيئة قناة السويس ستدفعها الشركة، وكذلك الخسائر الناجمة عن توقف الملاحة الشركات التي أضيرت من توقف سفنها سترفع قضايا تعويض على الشركة".
وأكد قدور: "لا مجال لتحميل هيئة قناة السويس مسؤولية جنوح السفينة إيفر غيفن، لأن القبطان هو صاحب القرار على السفينة ودور مرشدي الهيئة استشاري فقط".
هذا ما أكدته لهيطة بدورها في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، قائلة: "مسؤولية الهيئة محددة وواضحة، المرشدين التابعين للهيئة على سطح السفينة دورهم استشاري وإشرافي فقط، والقبطان هو وحده صاحب القرار، فبالتالي ليس عليهم أو على الهيئة مسؤولية".
وأشارت لهيطة إلى أن التحقيقات قد تثبت أيضا براءة قبطان السفينة في حالات محددة "طبعا هناك عوامل أخرى قد تعفي السفينة والقبطان من المسؤولية مثل حالة الطقس ولكن التحقيقات هي التي ستكشف ذلك، والشركة المالكة للسفينة ستكون ممثلة في التحقيقات".
هذا ما أكده أيضا قدور، قائلا: "إذا أثبتت التحقيقات أن كافة قرارات قبطان المركب كانت صحيحة، وأن السفينة ليس بها أي خلل أو عيب، والحادث نتج عن أسباب خارجة عن إرادة القبطان مثل الأحوال الجوية مثلا، ساعتها لن تكون على الشركة المشغلة للسفينة أو القبطان أي مسؤولية أيضا، وستتحمل التعويضات شركات التأمين، إذا كان التأمين على السفينة يشمل الحوادث الناتجة عن الأحوال الجوية".
وأكد قدور: "إذا أظهرت التحقيقات أن سبب الحادث ليس مسؤولية القبطان أو الشركة، بمعنى أن كافة قرارات القبطان سليمة والسفينة ليس بها أي أعطال أو عيوب تسببت في الحادث، سيصدر تقرير بذلك يبرئ القبطان والسفينة، وفي هذه الحالة أيضا شركات التأمين ستتحمل التعويضات عن الحادث، إذا كان التأمين يشمل التأمين ضد مخاطر الطقس والكوارث الطبيعية وغيره".
وتابع قدور قائلا: "الحقيقة أن هذه النوعية من السفن ظهرت في السنوات الأخيرة بحمولة وحجم ضمين، هذا الحجم والوزن والحمولة يجعل ضغط الرياح على جانب السفينة كبير جدا، قد لا يؤدي ذلك إلى حادث في المياه المفتوحة، ولكن في ممر ملاحي محددة الحوادث واردة، وقد يؤدي التحقيق إلى اتخاذ إجراءات معينة تتعلق بمرور تلك الأحجام في القناة، أي إخضاعها لضوابط معينة للمرور في القناة تتعلق بحالة الطقس والظروف الجوية".
ونجحت جهود هيئة قناة السويس، يوم الاثنين الماضي، في تعويم السفينة إيفر غيفن التي جنحت لستة أيام في ممر القناة وأدت لتوقف الملاحة بها.
وفيما سحبت قاطرات القناة السفينة إلى منطقة البحيرات في شمال القناة، بدأت التحقيقات في الحادث لكشف أسبابه وتحديد المسؤولية عن تعطل القناة والخسائر التي نجمت عنه.